الإمارات تتحدى الولايات المتحدة من قلب عاصمة الأسد!
قالت وكالة رويترز اليوم السبت، إن الإمارات “تحدّت” تحذيرات أمريكية من المشاركة في أي أنشطة تجارية في “معرض دمشق الدولي” الذي أقامه نظام الأسد في العاصمة دمشق الأسبوع الماضي.
وأوضحت الوكالة في تقرير لها أن وفداً يضم 40 على الأقل من رجال الأعمال الإماراتيين، شارك في المعرض ممثلاً لشركات مثل “أرابتك” القابضة للإنشاء، وشركات استثمارية أخرى يرأسها رجال أعمال إماراتيون بارزون، إضافة إلى أعضاء من غرف التجارة. وغادر أعضاء الوفد دمشق يومي الخميس والجمعة الماضيين.
ونقلت الوكالة عن “فاروق عصاصة” وهو مدير إداري أول في شركة عيسى الغرير، التي توفر سلاسل إمداد وتتاجر في السلع الزراعية الأساسية وتتخذ من دبي مقراً، قوله إن الشركات تستكشف إمكانيات التجارة وتقيم أهدافها وميزانياتها.
وأضاف للوكالة من دمشق: “هذا الموضوع بياخد وقت… وإنشالله كلشي بيجي بالتدريج”.
وذكر “عصاصة” أنه ليس قلقاً من التحذير الأمريكي، مضيفاً أن حجم الوفد الإماراتي الكبير يبين أن الآخرين يتفقون معه في الرأي.
ورفع علم كبير للإمارات فوق جناح وفدها المشارك في المعرض، حيث عرضت الشركات بضائعها ومواد ترويجية. ومثلت منتجات الخرسانة والعقارات القطاعات الرئيسية التي شاركت في المعرض.
وقال محمد حمد عوض الكريم، مدير تطوير الأعمال في شركة الشامسي لإمدادات منتجات السراميك، ومقرها دبي: “هدفنا هو خلق سوق في سوريا والمشاركة في مشاريع التعمير والإسكان”.
وشملت وثيقة حصلت عليها رويتر للوفد التجاري الإماراتي، وتحمل شعار غرفة أبوظبي للتجارة، 42 عضوا على الأقل.
وكانت السفارة الأمريكية في دمشق أكدت في حسابها على موقع تويتر يوم 27 أغسطس آب الجاري، أنها تلقت تقارير عن اعتزام بعض رجال الأعمال أو الغرف التجارية في المنطقة المشاركة في المعرض. وقالت: “نكرر تحذيرنا من أن أي شخص يمارس أعمالا تجارية مع نظام الأسد أو شركائه يعرض نفسه لاحتمال فرض عقوبات أمريكية عليه”.
وأضافت: “نكرر أنه من غير المقبول وغير الملائم للشركات والأفراد وغرف التجارة من خارج سوريا المشاركة”.
وتابع البيان الأميركي: “ويمكن لأفراد الجمهور الذين لديهم معلومات عن أي شركات تجارية أو أفراد يخططون للمشاركة في المعرض التجاري في 28 آب/أغسطس في دمشق تقديم هذه المعلومات إلى السلطات الأميركية عن طريق البريد الإلكتروني إلى مكتب الأصول المالية التابع لوزارة المالية الأميركية على عنوان البريد الإلكتروني”.