وزارة في الحكومة الألمانية ترشح شاباً سورياً لنيل أهم جوائز العمل التطوعي
رشحت الوزارة الاتحادية لشؤون الأسرة وكبار السن والنساء والشباب في الحكومة الألمانية الشاب السوري معتصم الرفاعي، قبل أيام لنيل أهم جائزة للعمل التطوعي على مستوى جمهورية ألمانيا الاتحادية، والتي سيتم التصويت عليها في 12 أيلول الحالي.
وكان الرفاعي المنحدر من درعا قد نال جائزة العمل التطوعي للشباب العام الماضي في مدينة “نورنبرغ” التي يقيم فيها جنوب ألمانيا التي وصلها قبل ثلاث سنوات.
والتحق “معتصم” مع بدايات حياته الجديدة في ألمانيا بمدرسة لتعلم اللغة الألمانية، ثم تابع في الصف التاسع في مدرسة الجمنازيوم التي تعد من أقوى مدارس ألمانيا.
وتطوع في السنة الأولى من وجوده في ألمانيا بالعمل في منظمات المجتمع المدني، حيث رأى في ذلك العمل شكلاً من أشكال الشكر والامتنان للمجتمع الألماني الذي فتح أبوابه لاستقبال مئات الآلاف من اللاجئين السوريين، إضافة للدور الذي تلعبه تلك المنظمات ودورها في التأثير على السياسات العامة للحكومة الألمانية والأحزاب المشكلة لها.
وقرر الرفاعي خوض غمار السياسة، وأصبح عضواً في “الحزب الاجتماعي الديمقراطي الألماني” في مدينة “نورنبرغ”، إلى جانب تطوعه في “منظمة العفو الدولية”، أملاً بتعزيز قدرة السوريين على التأثير في القرار السياسي في دول ديمقراطية مثل ألمانيا من خلال تشكيل مجموعات ضغط تعمل على التعبير عن الآراء السياسيّة بما تعكس مصالح السوريين، وتركز على السياسات الألمانية والأوروبية تجاه سوريا واللاجئين، ونقل الصورة الحقيقية لما يحصل في سوريا اليوم وما تسبب به نظام الأسد من دمار للمجتمع السوري.
وأنهى تدريبه المهني كمستشار تواصل بين الثقافات الذي تم تمويله من قبل وزارة الداخلية الاتحادية في العام الثالث من وجوده في ألمانيا، وحضرت العديد من المؤتمرات كممثل اللاجئين في ألمانيا أمام الإعلام وكان أحدها أمام البرلمان الألماني الاتحادي، إضافة لحضوري الكثير من جلسات النقاش والحوار مع منظمات المجتمع المدني وعدد من الجهات الحكومية الألمانية”.
واعتبر “معتصم” أن العمل التطوعي في منظمات المجتمع المدني يمثل الطريق الملكي للاندماج ولتوسيع الآفاق المعرفية لفهم أوسع وأشمل لمجتمع وثقافة البلد المضيف، ومفتاحا للسلام الداخلي، حيث إن العمل التطوعي هو أكثر رسالة إنسانية تنشر الحب والسلام داخل المجتمعات وتعزز التماسك المجتمعي بين الأفراد.
ويعد الرفاعي العمل التطوعي، من أهم الوسائل المستخدمة للمشاركة في النهوض بمكانة المجتمعات في عصرنا الحالي، لكن نظام الأسد الشمولي عمل لمدة تقارب نصف القرن على تحجيم وأحياناَ منع كل نشاط مدني، من شأنه تهديد قوّة نظام الأسد ونفوذه.
ودعا الرفاعي السوريين عموماً وفي ألمانيا خصوصاً للتصويت له ودعمه للحصول على الجائزة، التي يرى أنه نجاحه بالحصول عليها نجاحاً للشباب السوري المهجر خارج سوريا الذي أثبت جدارته في التفوق والتميز والإبداع.
المصدر: العربية نت