في إشارة للعملية العسكرية.. أردوغان: لن ننتظر حيال الوضع شرقي الفرات “ولو ليومٍ واحد”
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الثلاثاء، أن بلاده لم يعد بمقدورها الانتظار “ولو ليوم واحد”، في إشارة إلى العملية التركية المرتقبة ضد المليشيات الكردية الانفصالية شرق الفرات في سوريا.
وقال الرئيس التركي، في كلمة ألقاها خلال مشاركته في افتتاح السنة التشريعية الجديدة في البرلمان التركي بالعاصمة أنقرة:” إن بلاده تؤيد وحدة التراب السوري ووحدة شعبه السياسية والإدارية”، مضيفا أن تركيا لن تترك أمنها ومستقبل أشقائها بيد قوىً لها حساباتها في المنطقة.
وأضاف أردوغان أن تركيا تهدف لإسكان مليوني سوري في المنطقة الآمنة المزمع تشكيلها على عمق 30 كيلو متر في شمال شرق سوريا.
وأعلن أردوغان خلال كلمته، أن تركيا تهدف لتأمين سكن لما يزيد عن مليوني شخص سوري في المنطقة الآمنة، المزعم تشكيلها على عمق 30 كم داخل الأراضي السورية.
وتابع قائلا: “بلغ عدد السوريين العائدين إلى المناطق التي وفرّنا أمنها حتى الآن إلى 360 ألفًا، والسبب الوحيد لوجودنا في سوريا، هو التهديدات الإرهابية ضد حدودنا وتحولها إلى حاجز يمنع عودة السوريين الموجودين في بلدنا”.
وأردف قائلا: ” الضيوف السوريون في بلادنا لديهم بيوت ووطن. وواجبنا تأمين الأجواء الآمنة لهم في بلادهم، ووجهنا في هذا الخصوص نداءات عدة للمجتمع الدولي”.
واستطرد: “ندرك التحديات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية الناجمة عن تواجد 3 ملايين و650 سوريا في أراضينا، ونعلم أيضا عدم وجود أي دولة تستطيع تحمّل هذه الأعباء، لكن لا نفكر في مواصلة استضافة ملايين اللاجئين في أراضينا إلى الأبد”.
ويوم 24 أيلول المنصرم قال “أردوغان” إنه يمكن إعادة 3 ملايين لاجئ سوري حول العالم إلى بلادهم حال توسعة المنطقة الآمنة. مضيفا أنه “في حال مد عمق المنطقة الآمنة إلى خط دير الزور- الرقة، بوسعنا رفع عدد السوريين الذي سيعودون من بلادنا وأوروبا وبقية أرجاء العالم إلى 3 ملايين”.
وفي 7 أغسطس/آب الحالي، توصلت أنقرة وواشنطن لاتفاق يقضي بإنشاء “مركز عمليات مشتركة” في تركيا؛ لتنسيق وإدارة إنشاء المنطقة الآمنة.