“غزلان كفرنبل” تحضر بدستورية سوريا.. والأسبوع القادم للجنة الصياغة
حضرت قصة الطفلة الإدلبية “غزلان”، التي استشهدت في مدينة كفرنبل أول أمس الخميس، خلال مداخلات اللجنة الدستورية، حيث قالت هدى سرجاوي ممثلة عن المجتمع المدني في إدلب، إن الطفلة “غزلان” كان يمكن لها أن تلبس بيدها “محبس” الخطوبة أو تحمل بأصابعها أقلام الطلبة، لكنها قتلت أمس ونحن هنا، فهل هذا يعني أن مئات الأطفال سيقتلون بيد قوات نظام الأسد.
وأدانت سرجاوي الإرهاب بما فيه إرهاب قوات نظام الأسد، مشددة على أن الكل “يعرف مصدر القصف”.
وطالبت سرجاوي بدستور يحفظ الحقوق ويقيم المساواة ولا يظلم سوري، وبوقف القصف والإفراج عن المعتقلين، ورغم كل هذا لم تسلم أيضا من الإدانة ورفع بطاقات الاعتراض والصراخ في قاعة الاجتماعات.
وأعلن المبعوث الأممي إلى سوريا “غير بيدرسون” نهاية اليوم في مؤتمر صحفي، عن تشكيل “هيئة الصياغة” للجنة الدستورية السورية، وانطلاق عملها ابتداء من يوم الاثنين القادم.
وبيّن “بيدرسون” أن كل الأعضاء الـ150 للجنة الذين يمثلون المعارضة ونظام الأسد والمجتمع المدني “متفقون حول أجندتها وقواعد السلوك الخاصة بها”، واصفاً عملها خلال اليومين الماضيين بـ”الجيدة جداً”، رغم وجود خلافات عميقة ونقص ثقة وشكوك متبادلة بين الأطراف الثلاثة”.
من جانبه قال “هادي البحرة” الرئيس المشترك للجنة الدستورية السورية:” إن “الدستور الجديد سيُخط بقلم سوري، وأصابع سورية، ولن يخطه الأجانب، وليست هناك صيغة جاهزة، يوجد عدة مشاريع صاغها السوريون بأنظمة مختلفة لسوريا، وسيتم نقاش كل المواضيع بما يكفل تحقيق تطلعات الشعب السوري”.
وأضاف ردًا على سؤال حول احتمالية عقد الاجتماعات في دمشق أن “اللجنة اسمها اللجنة الدستورية السورية في جنيف، وصدر بها قرار من الأمم المتحدة، وتعمل في جنيف في هذه المرحلة ولا يمكن نقل الأعمال وغالبية أعضاء اللجنة في اللجنة لديهم مخاوف الاعتقال وهناك مخاطر على حياتهم”.
وشدد على أن: “ليس هناك أي صيغة جاهزة مقدمة لكن عدة مشاريع صاغها السوريون لأنظمة مختلفة بخبراتهم وسيتم نقاشها جميعاً بما يحقق التوافق وما يتطلع إليه السوريون”.
وأوضح البحرة أنه “لا يوجد توقيت زمني لها ستعمل بشكل مستمر ومتواصل لتضع وتصيغ المضامين الدستورية المحتملة ويتم نقاشها في مرحلة لاحقا في اللجنة الموسعة ليتم إقرارها او إعادتها”.
يذكر أن اللجنة الدستورية السورية عقدت أولى اجتماعاتها في جنيف يوم الأربعاء الماضي بحضور جميع الأطراف المشاركة.