موقع روسي: بشار الأسد يتجاهل الجهود الدبلوماسية الروسية
تجاهل بشار الأسد الجهود الدبلوماسية الروسية في تقرير نشره الموقع الروسي “نيوز ري”، صباح اليوم السبت، وذكر الموقع أن ذلك قد يسبب العديد من المشاكل بشأن الملف السوري.
وأكد الموقع في تقريره أن المبعوث الروسي الخاص ألكسندر لافنتييف، ونائب وزير الخارجية سيرغي فيرشينين، قاما بزيارة دمشق لمناقشة الوضع الراهن في سوريا.
وأضاف الموقع “في حقيقة الأمر كان سبب الزيارة هو مناقشة الجانب الروسي مع نظام الأسد مسألة عمل اللجنة الدستورية، الذي توقف بسبب خطأ من نظام الأسد وبحسب هذه البيانات فإنه لدى روسيا شكاوى خطيرة ضد القيادة في نظام الأسد”.
ونوه الموقع إلى أن الجانب الروسي كان مُدركا جيدا، خلال المفاوضات الأخيرة مع ميليشيا قوات سوريا الديمقراطية (قسد) من شمال شرق سوريا، استعدادهم لتقديم عدة تنازلات للروس ولكن، نظام الأسد أفسد الوضع، من خلال التفكير في دمج ميليشيا قوات سوريا الديمقراطية (قسد) ضمن جيش نظام الأسد.
وزاد أن موسكو تواجه مشاكل فيما يتعلق بدمشق، لعل أولها أن نظام الأسد، الذي لم يكن ليتمكن من استعادة أراضيه وبسط نفوذه عليها من جديد لولا مساعدة حلفائه الخارجيين مثل روسيا، يرفض الآن تقديم أي تنازلات من شأنها أن تساهم في تحسين الوضع السياسي والاقتصادي.
وشرح الموقع أن “ذلك أدى إلى تقويض المفاوضات مع ميليشيا قوات سوريا الديمقراطية (قسد) أما المشكلة الثانية، فترتبط بتوقف عمل اللجنة الدستورية، التي تعد إلى حد كبير مشروع الدبلوماسية الروسية”.
وأفاد الموقع بأن الدوائر الدبلوماسية الروسية تنتقد بشدة السلوك المتغطرس المتعمد للوفد التابع لنظام الأسد تجاه المجموعات الأخرى في اجتماع اللجنة الدستورية.
والجدير بالذكر أن هناك سبباً وجيهاً لدى نظام الأسد لتخريب عمل اللجنة الدستورية في جنيف، وهو أن ذلك من شأنه أن يؤدي إلى احتكارها العملية السياسية في البلاد.
وأكمل: “في الواقع، ترسل المفاوضات التي أجراها المبعوث الخاص الروسي في العاصمة السورية إشارات واضحة لنظام الأسد، مفادها أن الوقت قد حان لإعطاء أهمية أكبر للعملية السياسية في سوريا وأنه من غير المنطقي مواصلة تجاهل جهود الوساطة المستمرة التي تبذلها موسكو”.
واختتم الموقع أن “سلوك نظام الأسد تجاه موسكو يحول إلى حد كبير الالتزامات الدبلوماسية التي تتحملها روسيا مع اللاعبين الإقليميين الآخرين مثل تركيا وعلى العموم، أصبح هذا التحالف الاستراتيجي مع نظام الأسد مكلفا جدا بالنسبة لموسكو”.