بيان من منظمات المجتمع المدني والأفراد لهدنة إنسانية وإيقاف القتل في إدلب
بينما تتحضر شعوب العالم “الآمن” لعطلة واحتفالات “أعياد الميلاد” و”رأس السنة”، يشهد السوريون في منطقة إدلب الموت والتهجير والدمار على مدار الساعة وجل ما يتمنونه ملاذاً آمناً لأطفالهم.
تواصل قوات نظام الأسد المدعومة من طائرات العدوان الروسي حملة قصفها العنيفة على شمال سوريا، وارتكاب جرائم حرب ممنهجة بشكل يومي بحق الشعب السوري، حيث تركز القصف خلال الأسبوع الأخير على منطقة معرة النعمان وريفها الشرقي بشكل كامل، ما تسبب بوقوع عدد كبير من المجازر ونزوح عشرات الآلاف من المدنيين نتيجة الاستهداف المباشر للأحياء السكنية والبنى التحتية مع تركيز متعمد على النقاط الطبية، وقد جعل الاستهداف الممنهج للجسور ومفارق الطرقات وقوافل المهجرين النزوح نفسه حلماً بعيد المنال ومحفوفا بالمخاطر للكثيرين.
وحتى أولئك الذين يحالفهم الحظ للهروب -مؤقتا-من تحت القصف يصطدمون بحدود مغلقة ولا يجدون حتى خيمة تقي أطفالهم برد الشتاء القارس وذل التشرد قرب الشريط الحدودي.
وثقت فرق الدفاع المدني السوري منذ بداية شهر ديسمبر حتى يوم أمس ما يلي:
استشهاد131 شخص بينهم 34 طفل، 29 امرأة، و3 متطوعين من صفوف الخوذ البيضاء، فيما تمكنت فرقنا من إنقاذ وإسعاف 361 شخص بينهم 83 طفل و74 امرأة، جراء أكثر من 4 آلاف هجوم، من ضمنها 670 غارة جوية، 3 آلاف قصف مدفعي وصاروخي، 328 برميل متفجر.
أكثر من 203 الف شخص اجبروا على ترك منازلهم والهرب من الموت خلال الشهر الحالي فقط، بينما حوصرت آلاف العائلات في منازلها في ريف إدلب الشرقي تحت القصف وخطر الموت خوفاً من الاستهداف المباشر من قبل طائرات نظام الأسد والعدوان الروسي لآلياتهم على طرق النزوح، في كارثة انسانية جديدة تهدد حياتهم.
نطالب الأمم المتحدة بتدخل فوري وسريع لتأمين هدنة إنسانية لمدة 72 ساعة؛ وذلك لإخلاء المناطق التي تتعرض للقصف الكثيف ما يهدد بمجازر جديدة بحق