تقرير.. نظام الأسد وروسيا الأكثر دموية في سوريا
حصدت قوات نظام الأسد الصدارة في قائمة الأطراف الأكثر قتلا للمدنيين في سوريا خلال عام 2019، فيما حلت حليفتها روسيا بالمركز الثاني وجاءت ميليشيا سوريا الديمقراطية (قسد) ثالثا، حسبما وثقت شبكة حقوقية سورية.
وذكرت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” في تقرير لها مساء أمس، أنَّ ما لا يقل عن 3364 مدنياً قتلوا على يد جميع الأطراف الفاعلة في سوريا خلال العام 2019.
وأوضحت الشبكة أن ميليشيا أسد قتلت لوحدها 1497 مدنيا من الرقم الإجمالي بينهم 371 طفلا و224 امرأة، لتتصدر قائمة القتل للعام المنصرم، في حين قتلت روسيا 452 مدنيا بينهم 112 طفلا و71 امرأة، في حين ميليشيا قسد جاءت ثالثا بقتلها 164 مدنيا بينهم 8 أطفال وامرأة واحدة.
وأضافت الشبكة في تقريرها، أنَّ من بين الضحايا 26 من الكوادر الطبية قتلوا في عام 2019، 14 منهم قتل على يد قوات نظام الأس د وحليفتها روسيا. في قتل 5 آخرون على يد جهات أخرى.
وتابعت الشبكة في تقريرها، أنَّها سجل في عام 2019 مقتل 13 من الكوادر الإعلامية، 6 منهم قتلوا على يد قوات نظام الأسد، و2 على يد قوات العدوان الروسي، و5 على يد جهات أخرى.
وقال التقرير، إنَّ 17 من كوادر الدفاع المدني قد تم توثيق مقتلهم في العام المنصرم 2019، 3 منهم على يد قوات نظام الأسد، و9 على يد قوات العدوان الروسي، و5 على يد جهات أخرى.
ووفقَ التقرير فقد وثَّق فريق العمل في الشبكة في عام 2019 مقتل 305 أشخاص بسبب التعذيب، 275 منهم على يد قوات نظام الأسد، و13 على يد ميليشيا قسد، و13على يد جهات أخرى.
وجاء في التَّقرير أنَّ العام المنصرم 2019 قد شهِدَ توثيق 109 مجازر، واعتمد التقرير في توصيف لفظ مجزرة على أنه الهجوم الذي تسبَّب في مقتل ما لا يقل عن خمسة أشخاص مسالمين دفعة واحدة، ووفق هذا التعريف فقد سجَّل التقرير في عام 2019، ما لا يقل عن 43 مجزرة على يد قوات نظام الأسد، و22 على يد قوات العدوان الروسي، و6 على يد ميليشيا قسد، و3 على يد قوات التحالف الدولي، و35 على يد جهات أخرى.
وأضاف التقرير أنَّ 14 مجزرة قد تم توثيقها في كانون الأول، 6 منها على يد قوات النظام السوري، و4 على يد القوات الروسية، و4 على يد جهات أخرى.
وطالب التَّقرير مجلس الأمن باتخاذ إجراءات إضافية بعد صدور القرار رقم 2254، وشدَّد على ضرورة إحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية ومحاسبة جميع المتورطين، بمن فيهم قوات نظام الأسد والعدوان الروسي بعد أن ثبت تورطه في ارتكاب جرائم حرب.
وطالب كل وكالات الأمم المتحدة المختصَّة ببذل مزيد من الجهود على صعيد المساعدات الإنسانية الغذائية والطبية في المناطق التي توقَّفت فيها المعارك، وفي مخيمات المشردين داخلياً ومتابعة الدول، التي تعهدت بالتَّبرعات اللازمة.
وتتعمد قوات نظام الأسد وحلفائها قصف المناطق الخارجة عن سيطرتها في محافظة إدلب وحماة، براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة، الأمر الذي أدى لوقع خسائر كبيرة في صفوف المدنيين ودمار واسع في الممتلكات العامة والبنى التحتية.