أردوغان: “حفتر” رجل لا يوثق به
وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، بأنه “رجل لا يوثق به”.
جاء ذلك في تصريحات للصحفيين عقب صلاة الجمعة في مدينة إسطنبول التركية.
وقال أردوغان: “حفتر رجل لا يوثق به، فقد واصل قصف مدينة طرابلس بالأمس”.
وأضاف: “سنرى ذلك في برلين بشكل مفصل، وسنرى ماذا سيفعلون بعد يوم أو يومين فورا مما سيقولونه في برلين”.
واستدرك: “لذلك أولي أهمية كبيرة ليوم الأحد، وكذلك الإثنين والثلاثاء والأربعاء.. وآمل أن يلتزموا بتعهداتهم وإلا فإننا سنتابع الأمر”.
من جهة أخرى، أكّد أردوغان أن ما يجري في محافظة إدلب السورية، يُثير الإزعاج.
وأوضح أن هناك مشاكل كبيرة في الممر بين الطرفين الشمال الغربي والشمال الشرقي.
ولفت الرئيس التركي إلى أنه يعتزم مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، مناقشة هذه القضايا بشكل مفصل في برلين، الأحد.
وردًا على سؤال حول موجة النزوح باتجاه تركيا، قال أردوغان إن ما يجري “دليل واضح جدًا على عدم التزام النظام بالخطوة التي اتخذناها لوقف إطلاق النار”.
وحول استشهاد 3 عسكريين في منطقة عملية “نبع السلام”، قال الرئيس التركي: “لا يمكننا أن نترك هذا الهجوم دون رد وسنجعلهم يدفعون ثمنه باهظًا”.
وأشار إلى استشهاد نحو 20 مدنيا في الأيام الأخيرة جراء القصف على إدلب.
وتابع: “الحجة جاهزة دائمًا، وهي ’الإرهابيون يفعلون كذا وكذا‘.. هذا كله كذب. هل يعقل أن يكون هناك إرهابيون من الأطفال بعمر 3 و4 و5 سنوات والأمهات”.
وشدّد أردوغان على أنه رأى في الشاشات امرأة فقدت زوجها قبل نحو شهرين وهي تبحث عن مكان يأويها ولديها 6 أطفال، وهؤلاء مدنيون.
وقال إنه يخطط في ضوء هذا التطورات لطرح قضية إدلب بشكل مفصل خلال مؤتمر برلين، والوقوف عليها خلال اللقاءات الثنائية أيضًا.
من ناحية أخرى، أكّد أردوغان أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ستجري زيارتها المقررة إلى إسطنبول في 24 يناير/ كانون الثاني الجاري.
وتطرق أردوغان إلى مزاعم المعارضة التركية حول مشروع قناة إسطنبول، من قبيل امتلاك والدة أمير قطر الشيخة موزة لقطعة أرض على مسار المشروع.
وأشار إلى أن مزاعم المعارضة عبارة عن كذب ولا أرض للشيخة موزة هناك بل ظهر في الأيام الأخيرة أنباء تقول إن أعضاء حزب الشعب الجمهوري بدأوا يحجزون أماكن في المنطقة.
وتابع: “هذا الأمر لا يهمني.. من يملك المال يشتري من المكان الذي يريد.. البائع معروف والمشتري معروف”.
وأكّد أردوغان أن القوانين التركية تسمح ببيع الأراضي للأجانب، وأن ما تسعى إليه تركيا من خلال مشروع قناة إسطنبول هو إعطاء إشارة وتوجيه رسالة للعالم.