تجدد المواجهات وسط بيروت وتطورات بشأن تشكيل الحكومة
تجددت المواجهات وسط بيروت بعد صدامات هي الأسوأ خلال ثلاثة أشهر خلفت مئات الجرحى، من جانب آخر التقى رئيس الوزراء المكلف حسن دياب رئيس الجمهورية ميشال عون لبحث تطورات تشكيل الحكومة الجديدة.
فقد تجمع مساء اليوم الأحد محتجون في محيط مقر البرلمان للمطالبة بتشكيل حكومة من اختصاصيين مستقلين، وذلك وسط إجراءات أمن مشددة.
وقال مراسل الجزيرة إيهاب العقدي إن التجمع أمام مدخل البرلمان كان سلميا، وإن قوات الأمن فتشت الداخلين والخارجين إلى وسط بيروت التجاري.
لكن الوضع تطور لاحقا إلى مواجهات بين المحتجين وقوات الأمن. وفي حين ألقى بعض المتظاهرين الحجارة والعبوات الفارغة، رد عناصر الأمن بإطلاق قنابل الغاز لتفريقهم.
وتأتي المظاهرات استجابة لدعوات أطلقتها مجموعات في الحراك الشعبي احتجاجا على تأخر تشكيل الحكومة، وتنديدا بما وصفوه بصراع قوى السلطة على المقاعد الوزارية.
وطالب المحتجون بالإسراع بإيجاد حلول للأزمتين المالية والاقتصادية اللتين تعصفان بالبلاد، ودعوا إلى تفعيل أجهزة القضاء لمحاسبة من وصفوهم بالفاسدين.
وفي وقت سابق اليوم، عاد الهدوء إلى منطقة وسط بيروت بعد مواجهات بين آلاف المحتجين وقوات الأمن وُصفت بأنها الأعنف منذ انطلاق الحراك الشعبي المطالِب بإصلاحات سياسية واقتصادية في 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وعززت قوات الأمن انتشارها وسط العاصمة في محاولة لمنع تجدد الصدامات التي تخللتها أعمال شغب استهدفت المصارف ومؤسسات أخرى.
وكانت المواجهات التي وقعت حتى وقت متأخر من مساء السبت قد أسفرت عن إصابة 377 شخصا نقل ما لا يقل عن ثمانين منهم إلى المستشفيات، كما أعلنت قوى الأمن عن جرح عدد من أفرادها.
وجرى اعتقال العشرات من المتظاهرين، وتم اليوم الإفراج عن 34 منهم. واتخذت الاحتجاجات منحى عنيفا الساعات الماضية في ظل أزمة اقتصادية ومالية متفاقمة، وما يشبه الفراغ السياسي.
وتعليقا على الأحداث الأخيرة، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري إن المواجهات والحرائق وأعمال التخريب وسط بيروت مشهد مجنون ومشبوه ومرفوض يهدد السلم الأهلي وينذر بأوخم العواقب.
ودعا الحريري -في تغريدة على تويتر- القوى العسكرية والأمنية إلى حماية العاصمة، والقيام بدورها في كبح جماح العابثين والمندسين.
وفي وقت سابق، قال عون إنه طلب من وزيري الدفاع والداخلية والقيادات الأمنية المعنية المحافظة على أمن المتظاهرين السلميين، ومنع أعمال الشغب، وتأمين سلامة الأملاك العامة والخاصة، واستعادة الأمن وسط بيروت.
وبالتزامن مع استئناف الاحتجاجات في بيروت مساء اليوم، التقى دياب عون في قصر بعبدا سعيا لتذليل آخر العقبات أمام الإعلان عن الحكومة الجديدة التي يفترض أن تضم اختصاصيين (تكنوقراط).
وقال مراسل الجزيرة إن المحتجين يعتبرون أن دياب يريد أن يشكل حكومة لا تمثل الحراك الشعبي وإنما تمثل القوى السياسية الحالية.
وأشار إلى تطورات جديدة في مفاوضات تشكيل الحكومة المستمرة منذ أكثر من شهر، حيث أعلن التيار الحر عدم تمسكه بثلث المقاعد الضرورية لاستقالة الحكومة في حال استقال ممثلوه فيها.
تجددت المواجهات وسط بيروت بعد صدامات هي الأسوأ خلال ثلاثة أشهر خلفت مئات الجرحى، من جانب آخر التقى رئيس الوزراء المكلف حسن دياب رئيس الجمهورية ميشال عون لبحث تطورات تشكيل الحكومة الجديدة.
فقد تجمع مساء اليوم الأحد محتجون في محيط مقر البرلمان للمطالبة بتشكيل حكومة من اختصاصيين مستقلين، وذلك وسط إجراءات أمن مشددة.
وقال مراسل الجزيرة إيهاب العقدي إن التجمع أمام مدخل البرلمان كان سلميا، وإن قوات الأمن فتشت الداخلين والخارجين إلى وسط بيروت التجاري.
لكن الوضع تطور لاحقا إلى مواجهات بين المحتجين وقوات الأمن. وفي حين ألقى بعض المتظاهرين الحجارة والعبوات الفارغة، رد عناصر الأمن بإطلاق قنابل الغاز لتفريقهم.
وتأتي المظاهرات استجابة لدعوات أطلقتها مجموعات في الحراك الشعبي احتجاجا على تأخر تشكيل الحكومة، وتنديدا بما وصفوه بصراع قوى السلطة على المقاعد الوزارية.
وطالب المحتجون بالإسراع بإيجاد حلول للأزمتين المالية والاقتصادية اللتين تعصفان بالبلاد، ودعوا إلى تفعيل أجهزة القضاء لمحاسبة من وصفوهم بالفاسدين.
وفي وقت سابق اليوم، عاد الهدوء إلى منطقة وسط بيروت بعد مواجهات بين آلاف المحتجين وقوات الأمن وُصفت بأنها الأعنف منذ انطلاق الحراك الشعبي المطالِب بإصلاحات سياسية واقتصادية في 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وعززت قوات الأمن انتشارها وسط العاصمة في محاولة لمنع تجدد الصدامات التي تخللتها أعمال شغب استهدفت المصارف ومؤسسات أخرى.
وكانت المواجهات التي وقعت حتى وقت متأخر من مساء السبت قد أسفرت عن إصابة 377 شخصا نقل ما لا يقل عن ثمانين منهم إلى المستشفيات، كما أعلنت قوى الأمن عن جرح عدد من أفرادها.
وجرى اعتقال العشرات من المتظاهرين، وتم اليوم الإفراج عن 34 منهم. واتخذت الاحتجاجات منحى عنيفا الساعات الماضية في ظل أزمة اقتصادية ومالية متفاقمة، وما يشبه الفراغ السياسي.
وتعليقا على الأحداث الأخيرة، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري إن المواجهات والحرائق وأعمال التخريب وسط بيروت مشهد مجنون ومشبوه ومرفوض يهدد السلم الأهلي وينذر بأوخم العواقب.
ودعا الحريري -في تغريدة على تويتر- القوى العسكرية والأمنية إلى حماية العاصمة، والقيام بدورها في كبح جماح العابثين والمندسين.
وفي وقت سابق، قال عون إنه طلب من وزيري الدفاع والداخلية والقيادات الأمنية المعنية المحافظة على أمن المتظاهرين السلميين، ومنع أعمال الشغب، وتأمين سلامة الأملاك العامة والخاصة، واستعادة الأمن وسط بيروت.
وبالتزامن مع استئناف الاحتجاجات في بيروت مساء اليوم، التقى دياب عون في قصر بعبدا سعيا لتذليل آخر العقبات أمام الإعلان عن الحكومة الجديدة التي يفترض أن تضم اختصاصيين (تكنوقراط).
وقال مراسل الجزيرة إن المحتجين يعتبرون أن دياب يريد أن يشكل حكومة لا تمثل الحراك الشعبي وإنما تمثل القوى السياسية الحالية.
وأشار إلى تطورات جديدة في مفاوضات تشكيل الحكومة المستمرة منذ أكثر من شهر، حيث أعلن التيار الحر عدم تمسكه بثلث المقاعد الضرورية لاستقالة الحكومة في حال استقال ممثلوه فيها.
اعلان
وبحسب مراسل الجزيرة فإن هذه المسألة جرى تذليلها، وأضاف أنه تبقى مسألة أخرى هي تمثيل كتلة الوزير الأسبق سليمان فرنجية التي تملك خمسة مقاعد بالبرلمان.
وتابع أنه إذا وصلت الأمور إلى خواتيمها، فقد يشهد لبنان ولادة حكومة جديدة خلال وقت قصير، لكنه أوضح أنه في حال عاد الخلاف على التفاصيل بين القوى التي دعمت دياب فإن الأمور ستعود إلى المربع الأول للمفاوضات.
وكان تيار المستقبل أعلن أنه لن يشارك في حكومة دياب الذي يوصف بأنه مدعوم من حزب الله، لكنه نفى ذلك.
وقبيل لقاء دياب عون، دعا الحريري السياسيين إلى تشكيل حكومة جديدة بشكل عاجل، وإيجاد حلول للأزمة الاقتصادية.
وكتب في تغريدة على تويتر “هناك طريق لتهدئة العاصفة الشعبية. توقفوا عن هدر الوقت وشكلوا الحكومة وافتحوا الباب للحلول السياسية والاقتصادية”.
وكان يفترض أن يعلن رئيس الوزراء المكلف الجمعة عن حكومة تضم 18 وزيرا، ولكن الإعلان عنها تأجل.
المصدر: الجزيرة