صحيفة روسية: مصالح روسيا تختلف عن مصالح نظام الأسد في إدلب
أكد خبير المجلس الروسي للشؤون الدولية “كيريل سيمونوف” أن مصلحة روسيا في إدلب لا تتطابق مع مصلحة نظام الأسد، مُعتبِراً أن موسكو مستعدة لتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار بعكس اﻷخير الذي يستعجل لحسم الملف.
ونقلت صحيفة “كوميرسانت” عن “سيمونوف” قوله: إن “قوات نظام الأسد واصلت بعد وقف إطلاق النار قصف المدن في إدلب والهجوم على الأرض، وبالتالي، فلم يكن ممكناً إقامة أي هدنة”.
وأضاف “سيمونوف”: “وقف إطلاق النار ليس في مصلحة نظام الأسد، الذي منعته الاتفاقات الروسية التركية من الدخول إلى معرة النعمان، وهي واحدة من أهم المواقع السكنية الإستراتيجية في إدلب”.
وتابع بحسب الصحيفة: “أن نظام اﻷسد يحاول جرّ روسيا إلى عمليات جديدة لحل مشكلة إدلب وهو في عجلة من أمره ولكن روسيا ليست لها مصلحة في تسريع حلّ مشكلة إدلب وهي مستعدة للالتزام باتفاقيات وَقْف إطلاق النار”.
وأشارت الصحيفة الروسية في مقال لها إلى “التباين في رؤية روسيا ونظام الأسد لضرورة الحسم في إدلب” حيث “لقي العشرات حتفهم في أقل من أسبوع، في منطقة خفض التصعيد على الرغم من وقف إطلاق النار”.
وقالت الصحيفة: إن تقارير إعلامية تشير إلى أن “أنقرة تنقل الأسلحة إلى الجماعات السورية الموالية لها من أجل وَقْف تقدُّم جيش النظام السوري، في حين تتهم موسكو الغرب بالتدخل لإعاقة تدمير العشّ الإرهابي”.
من جهته قال اللواء الروسي “يوري بورينكوف”: إن “جبهة النصرة تعتمد بشكل واضح على دعم الغرب، الذي يحاول عَبْر تدخُّله مرة أخرى منع أي إجراء حاسم من جانب النظام السوري في إدلب”.
يشار إلى أن الطائرات الحربي الروسية تستمر بقصف قرى بلدات ريفي إدلب وحلب الغربي، وتسببت في مقتل عشرات المدنيين، بالإضافة إلى تهجير عشرات الآلاف نحو مناطق أكثر أمناً.