تصعيد في الخطاب التركي.. وأردوغان يهدد بعملية عسكرية إذا لم يتم حل الوضع في إدلب
تصاعدت اللهجة الرسمية التركية خلال الأيام الماضية، ضد تصعيد العدوان الروسي في محافظتي إدلب وحلب المنضويتين ضمن اتفاق روسي تركي متعلق بسوتشي وأستانا، آخرها تهديد الرئيس التركي باللجوء لعملية عسكرية أخرى إذا لم يتم حل الوضع في إدلب بشكل سريع، وفق تعبيره.
وقال أردوغان في تصريحات اليوم الجمعة: إن “نظام الأسد ما زال يريق الدماء في إدلب، لافتاً إلى أنهم موجودون في سوريا بناء على اتفاقية أضنة وأنهم سيبقون لمحاربة “الإرهابيين” هناك، مؤكداً أن اتفاقية أضنة تمنحها الحق في الدفاع عن حدودها شمالي سوريا”.
وأضاف: أن “أنقرة لن تسمح لنظام الأسد وميليشيات سوريا الديمقراطية (قسد)، بإشعال نار الفتنة والخيانة في أي مكان بسوريا، وقد نلجأ إلى عملية عسكرية أخرى إذا لم يتم حل الوضع في إدلب بشكل سريع”، دون ذكر إيضاحات أو تفاصيل.
وأشار أردوغان: “لن نبقى ولا يمكننا البقاء متفرجين حيال الوضع لا بإدلب ولا بمناطق أخرى في سوريا”.
ويأتي ذلك بعد يوم واحد من تأكيد مجلس اﻷمن القومي التركي على اتخاذ أنقرة تدابير إضافية لمواجهة الهجمات في إدلب ولكن أيضاً دون إيضاحات أو تفاصيل.
وسبق وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وفاة اتفاقيات سوتشي وأستانا بشأن منطقة خفض التصعيد الرابعة شمال غرب سوريا، متحدثا عن أن تركيا أبلغت روسيا أن صبرها ينفذ بخصوص استمرار القصف في إدلب، لافتاً إلى أن روسيا لم تلتزم حتى الآن باتفاقيتي سوتشي وأستانا.
وكانت ثبتت القوات التركية في وقت متأخر يوم أمس الخميس، نقطة تمركز جديدة لقواتها شمالي مدينة سراقب بعد يومين من تثبيت نقطة بقوات كبيرة جنوبي المدينة على الأوتوستراد الدولي، في وقت باتت المدينة هدفاً مباشراً لقوات نظام الأسد المتقدمة من جهة معرة النعمان.
وخلال الأسابيع الأخيرة وبعد إتمام قوات نظام الأسد والميليشيات الموالية لها السيطرة على ريف حماة الشمالي وصولاً لمدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي في الحملة قبل الأخيرة، عاودت في تشرين الأول من العام الماضي استئناف التصعيد وبدأت حملة عسكرية على ريف إدلب الشرقي والجنوبي بالتزامن مع حملة بدأت مؤخراً بريف حلب الغربي، وتمكنت من الوصول لمدينة معرة النعمان وسط استمرار القصف والتقدم في المنطقة للسيطرة على الطريق الدولي حلب دمشق.