غير بيدرسون: النهج العسكري الذي تتبعه قوات نظام الأسد في إدلب “غير مقبول”
قال المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون، لمجلس الأمن الدولي إن النهج العسكري الذي تتبع قوات نظام الأسد وحلفائها في إدلب “غير مقبول”، وسيكون له “ثمن باهظ”.
جاء ذلك خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي مساء أمس الخميس، بمشاركة وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق شؤون الإغاثة الطارئة مارك لوكوك، إضافة إلى ممثلي كل من تركيا وإيران وقوات نظام الأسد لدى الأمم المتحدة.
وأشار بيدرسون، خلال
إفادته لأعضاء المجلس عبر تغطية إعلامية من جنيف، أن “استمرار النهج العسكري
الشامل في إدلب شمال غربي سوريا، سيكون له “ثمن باهظ”، ولا يمكن القبول
به، مضيفاً أن الضربات الجوية الروسية “مازالت مستمرة حتى اللحظة، ونشهد
جميعاً معاناة إنسانية لملايين المدنيين المقيمين هناك”.
وأضاف بيدرسون: “ستكون هناك موجات
نزوح هائلة إذا استمر القتال، وأود تذكير الأطراف بأن الهجوم على المدنيين والبنية
التحتية المدنية والمنشآت الطبية والتعليمية لا يمكن القبول به، والأمين العام “أنطونيو
غوتيريش” ناشد جميع الأطراف بضرورة الوقف الفوري للقتال، لكن لم يستجب أي طرف
لتلك النداءات بعد”.
ودعا المبعوث الأممي
إلى ضرورة “التعامل مع ملف المقاتلين الأجانب في إدلب”، مشيراً إلى أن
“تواجدهم وتأثيرهم لم يعد مقبولا في المنطقة”، معلناً بأنه لا يملك حلا
سحريا لمشكلة إدلب، ومعرباً مع ذلك عن قناعته بإمكانية التوصل إلى حل عبر التعاون
الدولي ووجود إرادة حقيقية.
وطالب غير بيدرسون
مجلس الأمن بالتحرك الفوري لوقف إطلاق النار، والسماح بدخول مساعدات إنسانية
وإعطاء المزيد من الوقت للتوصل إلى حل نهائي في سوريا.
وتتعرض منازل المدنيين في المناطق المحررة
بريفي حلب وإدلب لقصف جوي روسي مترافق مع قصف مدفعي وصاروخي مكثف من قبل قوات نظام
الأسد وإيران، ما خلف عشرات الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين، فضلاً عن نزوح مئات
الآلاف باتجاه مناطق أكثر أمناً.