تركيا: نسعى لفرض سيطرتنا في إدلب.. والكرملين يزعمُ أن ما يحدث شمالي سوريا ليس نزاعاً إنما محاربة “للإرهاب”
قال وزير الدفاع التركي خلوصي آكار اليوم الخميس، إن قوات بلاده تعمل على فرض سيطرتها في إدلب وإلزام “كافة اﻷطراف” بوقف إطلاق النار فيها بعد فشل كافة المحاولات السابقة.
وأشار آكار في تصريح أدلى به للصحافيين على هامش قمة وزراء دفاع دول الناتو في مقر الحلف ببروكسل إلى أن نظام الأسد يواصل هجماته على المنطقة جواً وبراً، بالرغم من التوصل للهدنة 4 مرات.
وأضاف أن الجيش التركي يرسل وحدات عسكرية إضافية إلى إدلب بهدف تحقيق وقف إطلاق النار وجعله مستداماً، وأن أنقرة ستقوم بمراقبة المنطقة وستتخذ كافة التدابير اللازمة لإرغام جميع الأطراف عليه بما في ذلك “الجماعات الراديكالية”.
ومن جهته صرح جيمس جيفري، المبعوث الخاص للخارجية الأمريكية بما يتعلق بالملف السوري، أن بلاده تفكر في دعم تركيا في إدلب عبر تقديم معلومات استخباراتية ومعدات عسكرية.
وقال جيفري على قناة تلفزيونية أثناء الزيارة التي يقوم بها إلى تركيا حاليا: “الولايات المتحدة تنظر في سبل تقديم الدعم لتركيا في إدلب في إطار حلف الناتو، والأولوية هنا تعود لتزويد العسكريين الأتراك بمعلومات استخباراتية ومعدات عسكرية”.
وأعلن المتحدث الصحفي الرسمي باسم الرئاسة الروسية “دميتري بيسكوف”، أن الكرملين لا يرى ما يحدث في إدلب من قتل وتهجير للأهالي المدنيين نزاعا أو حملة شرسة بل وعلى حد تعبيره أنه محاربة “للإرهاب”.
وقال بيسكوف: “الحديث لا يدور حول نزاع، بل حول عدم تنفيذ اتفاقات سوتشي، وحول الالتزامات التي أخذتها الأطراف على نفسها وفق الاتفاقات” على الرغم من أن العدوان الروسي وقوات نظام الأسد هي من لم تلتزم بالاتفاقات، حيث شنت حملة عسكرية شرسة على منطقة إدلب.
وأضاف أن الحديث يدور بالدرجة الأولى عن محاربة “الإرهاب” التي تقوم بها قوات نظام الأسد في إدلب مستنكراً جميع الغارات الجوية والقصف العنيف على الأحياء السكنية شمال غرب سوريا.
وأعلنت في مؤتمر صحفي للمتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة “ستيفان دوغاريك” بالمقر الدائم للمنظمة الأممية في نيويورك، عن استشهاد 1710 مدنيين، بينهم 337 امرأة و503 أطفال، شمال غربي سوريا منذ بدء قوات نظام الأسد والميليشيات المساندة لها.
وسجلت هذه الإحصائية زيادة في عدد الضحايا بلغت قرابة 210 شهيد مدني، عن أخر إحصائية نشرتها الأمم المتحدة قبل نحو شهرين، حيث سجلت 1500 شهيد حينذاك.
وفي سياق متصل ناشد فريق منسقو استجابة سوريا اليوم الخميس، جميع المنظمات الإنسانية في الشمال السوري لإنقاذ المدنيين النازحين في المخيمات الحدودية من موجة الصقيع التي تضرب المنطقة.
ووثق الفريق مؤخرا أكثر من تسع حالات وفاة في المخيمات نتيجة البرد والحروق والاختناقات، في ظل استمرار موجات النزوح للمدنيين من أرياف إدلب وحلب.