الهيئة السياسية تناقش مع الخارجية الامريكية نتائج اجتماع الائتلاف حول إدلب
عقدت الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة، اجتماعها الدوري برئاسة رئيس الائتلاف أنس العبدة، تناولت فيه نتائج اجتماع وفد الائتلاف مع وفد الخارجية الأمريكية الذي زار العاصمة التركية أنقرة أمس واجتمع مع خارجيتها، كما بحثت نتائج الاجتماعات التي أجرتها وفود الائتلاف إلى كل من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، كما ناقشت آخر التطورات الميدانية والسياسية والإنسانية في سوريا.
وأطلع وفد الائتلاف أعضاء الهيئة السياسية على مجريات اجتماعه مع الوفد الأمريكي الذي تناول العملية العسكرية في إدلب، والجرائم الوحشية التي تمارسها قوات نظام الأسد والميليشيات الإيرانية والعدوان الروسي، ونتائجها الكارثية على المدنيين وحالات النزوح غير المسبوقة التي شهدتها المنطقة.
والذي أكدت فيه الخارجية الأمريكية موقف بلادها الداعم للمعارضة السورية وللموقف التركي من هذه الاعتداءات، وشددت على ضرورة وقفها، وعلى أنه ما من حل عسكري في سورية، وأنه لا يمكن للعدوان روسيا أن تستثمر هذه العمليات لفرض حل عسكري، وأن هذا من الأوهام التي ينبغي أن يتخلى عنها الروس.
وأكد فيه وفد الخارجية الأمريكية أن الولايات المتحدة ستتابع عقوباتها على نظام الأسد حتى يرضخ لقرارات مجلس الأمن وخاصة 2254، والانخراط الجدي في العملية السياسية.
واستعرضت الهيئة السياسية مجريات الحملة الدبلوماسية الدولية التي يقوم بها الائتلاف الوطني، من خلال إرسال عدة وفود إلى العواصم الأوروبية ومقر الأمم المتحدة في نيويورك، بهدف دفع المجتمع الدولي للعمل على وقف العدوان الذي تشنه قوات نظام الأسد والعدوان الروسي على إدلب وريف حلب، ومن أجل العمل الجدي على وقف إطلاق النار الشامل، وضمان الحماية للمدنيين، إضافة إلى تنشيط العمل الإنساني وإيصال المساعدات الإغاثية للنازحين والمهجرين.
وبحثت الهيئة السياسة في اجتماعها اليوم الأوضاع الإنسانية الكارثية التي يعيشها النازحون والمهجرون من ريفي إدلب وحلب، بالإضافة إلى الظروف المعيشية الصعبة التي يعاني منها لاجئو عرسال في لبنان، لاسيما في ظل العاصفة الثلجية التي تضرب المنطقة، وسبل التعامل معها، كما استعرض الاجتماع الواقع الميداني والعمليات العسكرية في الشمال، والجهود التي تبذلها الفصائل الثورية في صد العدوان الروسي وقوات نظام الأسد.