أردوغان: لن نتراجع خطوةً واحدة في إدلب.. وحلف الناتو يؤكد على دعمه لتركيا في مواجهة روسيا
أطلق الرئيس التركي اليوم الأربعاء عدة تصريحات نارية حول الخطوات التركية في محافظة إدلب شمالي سوريا، قبيل المباحثات المرتقبة مع الوفد الروسي مساء اليوم.
وقال أردوغان في كلمة له أمام البرلمان التركي اليوم الأربعاء: لن نتراجع خطوة واحدة في إدلب وسنعمل على عودة النازحين إلى منازلهم”.
وأضاف أردوغان: “ليست لدينا أي مطامع في الأراضي السورية هدفنا أن نحقق السلام لإخوتنا السوريين” مششيراً إلى أن عدم استخدام تركيا للمجال الجوي فوق إدلب هو أكبر عائق يواجهها في عملياتها وستعمل على حله.
وأكد: “مطلبنا في إدلب هو انسحاب قوات نظام الأسد إلى ما بعد نقاط المراقبة التركية، وإتاحة فرصة العودة للنازحين إلى ديارهم
وتابع: “نريد تطبيق كل ما ينص عليه اتفاق سوتشي، يجب الوفاء بمقتضيات الاتفاق ومن غير الممكن أن نقدم تنازلات في هذا الخصوص”.
وأردف حول المحادثات الدولية بخصوص إدلب “: الاحتمال كبير أن تجري في إسطنبول في الخامس من آذار القادم وأن تكون على شكل محادثات ثنائية ورباعية”.
وأشار: كان هناك وعد أمريكي بالدعم حول إدلب خلال لقائي الأخير بترامب لكن حتى الآن لا يوجد شيء يبدو أننا سنحتاج إلى لقاء آخر.
وبخصوص شراء بطاريات صواريخ باتريوت قال الرئيس التركي:” قدمنا عرضنا إلى الولايات المتحدة للحصول على منظومة باتريوت، وأبلغناهم باستعدادنا لشرائها”.
وشدد في كلمة له أمام البرلمان التركي اليوم الأربعاء: على أن تركيا لن تتراجع خطوة واحدة في إدلب وستعمل على عودة النازحين إلى منازلهم”
ومن جهته أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو اليوم الأربعاء تركيا ستبث مع الوفد الروسي مستجدات الأوضاع في إدلب.
وقال أوغلو في تصريح له اليوم الأربعاء: إن اجتماعات الوفد الروسي مع الجانب التركي ستبدأ مساء اليوم بعد وصول الوفد امن موسكو إلى أنقرة.
وأضاف أوغلو: ” ما نتوقعه من تلك الاجتماعات هي ضمان دائم لوقف عمليات قوات نظام الأسد على إدلب”.
ومن جهته علق المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن على قرب انتهاء المهلة المحددة لانسحاب قوات نظام الأسد إلى حدود اتفاق “سوتشي”، مطالباً حلف شمال الأطلسي “الناتو” بالتدخل في إدلب.
وأكد قالن: أن المهلة النهائية التي حددها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لخروج قوات نظام الأسد من المناطق التي سيطرت عليها في إدلب قبل نهاية شباط الحالي، ثابتة ولم تتغير، معرباً عن أمله في أن يتم التوصل لاتفاق مع روسيا لتحقيق ذلك وإبقاء الأمور تحت السيطرة.
وأضاف في مقابلة مع شبكة “CNN”: أن الرئيس التركي وضع المهلة مع الأخذ بالاعتبار الجوانب العسكرية والإنسانية على الأرض، مشيراً إلى أن بلاده دفعت بتعزيزات عسكرية إلى إدلب لكنها لا تسعى لصدام عسكري مع روسيا في سوريا.
وطالب المتحدث الرئاسي حلف شمال الأطلسي بالتدخل في محافظة إدلب شمال غربي سوريا ولعب دور أكبر بها والسيطرة على الوضع فيها جراء تقدم قوات نظام الأسد في المنطقة، موضحاً: “نتحدث مع حلفائنا في الناتو ونؤمن أن حلفاءنا الغربيين بمن فيهم الناتو، يجب عليهم ويستطيعون أن يلعبوا دوراً مهماً وأكثر تأثيراً لاحتواء الوضع في إدلب”.
وفي السياق أعلن قائد قوات حلف شمال الأطلسي “الناتو” وتود والترز: عن وجود توتر كبير بين تركيا وروسيا، وخاصة بعد إصرار موسكو على الاستمرار بعملياتها العسكرية في إدلب وتهدد أنقرة بإعادة نظام الأسد إلى ما وراء نقاط المراقبة التركية خلال الشهر الجاري.
وقال الجنرال تود والترز: إن تركيا تلعب دوراً أساسياً في مواجهة روسيا، مضيفاً أن “كلاً من تركيا وروسيا يواصلان الصراع في ليبيا ويشتبكان بمعارك مباشرة في إدلب، ويرى الطرفان أن منطقة البحر الأسود هي مجال نفوذهما الطبيعي”.
وأضاف الجنرال في بيان أعده للجنة مجلس الشيوخ لشؤون القوات المسلحة: بأن المصالح طويلة الأجل لكل من الولايات المتحدة وتركيا سيتم ضمانها بأفضل شكل، وذلك من خلال العمل معاً بهدف “تحسين التعاون ضد روسيا من خلال الناتو وعلى الصعيد الثنائي”.
واعتبر “والترز” أن شراء تركيا لمنظومة “إس-400” الروسية لا يمكن أن يؤثر على علاقاتها مع حلف شمال الأطلسي، موضحاً أنها تلعب دوراً مهماً للغاية بمواجهة روسيا.
هذا وطالب وزراء خارجية من 14 دولة أوروبية منها فرنسا وألمانيا يوم الأربعاء قوات نظام الأسد ومسانديها الروس بإنهاء هجومهم على محافظة إدلب والعودة إلى شروط اتفاق وقف إطلاق النار المبرم عام 2018.
وقال الوزراء في عمود نشر في صحيفة لو موند الفرنسية اليومية ”ندعو نظام الأسد وداعميه، خاصة روسيا، لإنهاء هذا الهجوم والعودة لترتيبات وقف إطلاق النار التي تم التوصل إليها في خريف 2018“.
وأضافوا ”ندعوهم لوقف العمليات القتالية على الفور واحترام التزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي، ولا سيما حماية العاملين في الشؤون الإنسانية والعاملين الطبيين الذين يغامرون بأرواحهم من أجل المدنيين“.
وقال الوزراء” الحرب على الإرهاب يجب ألا تبرر الانتهاكات الضخمة للقانون الإنساني الدولي التي نشهدها كل يوم في شمال غرب سوريا“.
وتابعوا” ندعو روسيا كذلك لمواصلة التفاوض مع تركيا من أجل تنفيذ خفض التصعيد في إدلب والإسهام في التوصل لحل سياسي“. وطالبوا موسكو بألا تعطل تجديد مجلس الأمن الدولي لآلية تسمح بدخول المساعدات المنقولة عبر الحدود إلى المنطقة.
كما أعلنت السفارة الأمريكية في العاصمة السورية دمشق عن انتهاء اجتماعاً مثمراً مع الجانب السعودي بما يخص العلاقات الثنائية بين البلدين ودعم المعارضة السورية.
وقالت السفارة في بيان لها، ” تم الانتهاء من اجتماع مثمر مع شركائنا السعوديين ناقشنا خلاله الشراكة والتعاون الوثيق بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية دعماً للمعارضة السورية ودعماً لحل بسوريا وفقاً لقرار مجلس الأمن 2254″.