الائتلاف يطالب الجامعة العربية بدعم إجراءات المحاسبة الفورية بحق نظام الأسد لاستخدامه الكيماوي
وجّه رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أنس العبدة، رسالة إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية بخصوص التقرير الذي أصدرته منظمة الأسلحة الكيماوية، والتي أكدت فيه على مسؤولية نظام الأسد بشن ثلاث هجمات كيماوية على مدينة “اللطامنة” بريف حماة عام 2017.
ولفت العبدة إلى أن التقرير أكد على أن هذه الهجمات ذات طابع إستراتيجي خاص، ولا يمكن أن تحدث إلا بناءً على أوامر من السلطات العليا للقيادة العسكرية في نظام الأسد، ما يثبت مسؤولية بشار الأسد عن استخدام الأسلحة الكيماوية.
وأضاف أن نظام الأسد لم يتخلص من كامل مخزونه الكيماوي، واستخدم هذا النوع من السلاح بشكل مستمر وممنهج، مشدداً على ضرورة إنفاذ آليات المحاسبة العادلة، ومنع أي إمكانية للتفكير في بناء علاقات مع نظام الأسد من جديد.
وأشار إلى أن نظام الأسد لم يلتزم بأي بند من بنود مبادرة جامعة الدول العربية التي مضى عليها تسع سنوات، مضيفاً أن ذلك تسبب بموت واعتقال واختفاء وتهجير الملايين من السوريين، وتدمير ملايين البيوت والمرافق الحيوية والبنى التحتية والحضارة والتراث الإنساني الموروث في سورية.
وطالب جامعة الدول العربية، بدعم تنفيذ البند 21 من قرار مجلس الأمن رقم 2118 الذي ينص على فرض تدابير بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة في حالة عدم الامتثال لهذا القرار، بما يشمل نقل الأسلحة الكيماوية دون إذن، أو استخدام أحد للأسلحة الكيماوية في سورية.
كما طالب بدعم إجراءات محاسبة فورية للمتورطين، وللقيادات العليا لدى نظام الأسد، إضافة إلى دعم الانتقال السياسي عبر التطبيق الكامل لقرار مجلس الأمن 2254 لعام 2015 وما يتضمنه من بيان جنيف.