قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، اليوم الإثنين، إن بلاده تبذل جهودا لتأمين وقف إطلاق نار دائم في منطقة إدلب السورية، ضمن إطار الاتفاقية المبرمة بين أنقرة وموسكو في آذار الماضي.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها أكار، أثناء جولة أجراها برفقة قادة الجيش، تفقد خلالها مقرات عسكرية بولاية قيصري وسط تركيا.
وأضاف أكار: “نبذل ما في وسعنا للتوصل إلى حل سياسي بإدلب. هناك بعض الانتهاكات الصغيرة إلا أن المشهد العام يظهر الالتزام بوقف إطلاق النار”.
وأشار أكار، إلى أنه في أعقاب الاتفاقية المبرمة بين أنقرة وموسكو، عاد قرابة 300 ألف سوري إلى مناطقهم التي نزحوا منها في إدلب.
وفي 5 آذار الماضي، أعلن الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين، توصلهما إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في إدلب، اعتبارا من 6 من الشهر نفسه.
وجاء الاتفاق على خلفية المستجدات في إدلب، إثر تصعيد شهدته المنطقة، بلغ ذروته بمقتل 34 جنديا تركيا أواخر شباط الماضي، جراء قصف جوي لقوات نظام الأسد على منطقة “خفض التصعيد”، وإثر ذلك أطلقت تركيا عملية “درع الربيع” ضد قوات الأسد في إدلب.
وفي سياق آخر أعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، تحييد 1458 عنصرا من ميليشات سوريا الديمقراطية “قسد” شمالي العراق، وسوريا منذ مطلع كانون الثاني الماضي.
وأضاف أن تحييد العناصر جاء ضمن إطار عمليات مكافحة “الإرهاب” شمالي سوريا والعراق، حيث تنشط ميليشيات “قسد”، مؤكدا أن العمليات مستمرة لحين القضاء على آخر عنصر من ميليشات سوريا الديمقراطية في المنطقة.
وبدأت قوات الأمن والجيش التركي على استهداف مواقع ميليشيات سوريا الديقراطية وملاحقة عناصرها داخل البلاد وشمالي العراق وسوريا، ويأتي ذلك ردا على هجمات تنفذها المنظمة داخل تركيا بين الحين والآخر، مستهدفة المدنيين وعناصر الأمن والجيش.
