لبنان تتحرك قضائياً ضد نظام الأسد
أدلى كل من عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب ماجد إدي أبي اللمع ورئيس “حركة التغيير” المحامي إيلي محفوض، بإفادتيهما أمام المحامي العام التمييزي في بيروت القاضي غسان الخوري، في شأن الإخبار المقدم منهما ضدّ نظام الأسد، وذلك بعد نحو 10 أيام من تقديمهما إخباراً ضدّ رأس نظام الأسد بشار الأسد بشأن قضية المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية استناداً على وثائق اشتملت صورا من تلك التي سرّبها قيصر.
ويتّهم الإخبار نظام الأسد بإخفاء نحو 622 مختطفاً لبنانياً في معتقلاته، معززاً بشهادة معتقل سابق لدى النظام هو “عمر الشغري الذي كشف بشكل واضح وصريح أنه التقى محتجزين لبنانيين في سوريا”، حسبما أفاد النائب أبي اللمع، مضيفاً أنّ القوات اللبنانية تتابع الملف منذ سنوات، وهو يشمل نحو 622 مخطوفا في سوريا.
من جهته، قال المحامي محفوض، إنّه يحمل “مستندا إضافيا يؤكد وجود لبنانيين في السجون السورية، معتبرا أن هناك إرادة إلهية لفتح الطريق أمام هذا الملف من جديد”، وفقا لصحيفة النهار اللبنانية.
وقال: “أحمل مستندا إضافيا لشهادة أدلى بها أحد الأشخاص، الذي صودف وهو يوثق صورا لتعذيب الشباب اللبناني والسوري. هذا الرجل يحمل صفة عراب “قانون قيصر” وقد قدم 50 ألف صورة لشباب تحت التعذيب تبين أنّ من بينهم عشرات اللبنانيين الذين لا يزالون يتعرضون للتعذيب، وسنكشف عن هذه الصور قريبا جدا. بتنا في القرن الـ21 وهناك نظام وأجهزة تستعمل نوعا كهذا من التعذيب لا مثيل له في التاريخ”.
وأعرب المحامي عن اطمئنانه وثقته بالقضاء، حيث رأى أنّ الأمور قد تصل إلى حد إصدار مذكرة توقيف بحق بشار الأسد ولو غيابيا”.
وينفي النظام السوري وجود معتقلين لبنانيين لديه.
وفي الـ 17 من الشهر الجاري، دخل قانون قيصر حيّز التنفيذ بحزمة عقوبات استهدفت 39 شخصا وكيانا على رأسهم بشار الأسد وزوجته وشقيقه ماهر وزوجته منال، وشقيقته بشرى.
وكان مصور منشق عن النظام السوري حمل اسم قيصر هرّب عام 2013، 55 ألف صورة لأحد عشر معتقل قتلوا تحت التعذيب، حيث أثارت تلك الصور الرأي العام العالمي لفظاعتها.
المصدر: وكالات