مسؤول أوروبي: نظام الأسد يتحمل المسؤولية عن الأزمات الإنسانية التي تشهدها سوريا ولا يمكن أن تمر جرائمه دون عقاب
قال الممثل الأعلى للأمن والسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، اليوم الثلاثاء، في تسجيل مصور نشره بوريل، قبيل اجتماع مؤتمر بروكسل الرابع على مستوى الوزراء، تحت عنوان “مؤتمر دعم مستقبل سوريا والمنطقة” الذي يعقد بالتعاون بين الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة. إنه يجب ألا تمر الجرائم الجماعية التي ارتكبت في سوريا دون عقاب.
وأشار بوريل إلى أن الحرب الدائرة في سوريا دخلت عامها العاشر، وأنها تسببت في مآس كبيرة، وأن الشعب السوري لا زال يعيش تحت الخوف.
وأوضح بوريل أن نظام الأسد يتحمل المسؤولية عن الأزمات الإنسانية والاقتصادية والصحية التي تشهدها سوريا.
وأردف: “لا يمكن لأوروبا أن تدير ظهرها للشعب السوري، يجب ألا تمر الجرائم الجماعية في سوريا دون عقاب”.
وأكد على أن سوريا جارة للاتحاد الأوروبي، واستقرارها مهم بالنسبة لأوروبا، مبيناً أن الاتحاد سيواصل دعم كل من سوريا والدول المجاورة لها التي تستضيف طالبي اللجوء.
وتابع: “أظهرت تركيا ودول مثل الأردن ولبنان من خلال فتح الباب لعدد كبير من طالبي اللجوء تضامناً غير عاديا”.
وعبر المسؤول الأوروبي عن أمله في أن يقدم المشاركون في مؤتمر بروكسل للمانحين التزامات توازي العام الماضي التي تجاوزت ستة مليارات يورو، لافتاً إلى أن الأوروبيين قدموا نحو 20 مليار يورو إلى سوريا والدول المجاورة منذ 2011.
وشدد بالقول: “لكن هذا ليس كافيا، يجب أن نفعل المزيد لتخفيف معاناة الشعب السوري، يجب أن نركز على الحل السياسي”.
وأوضح أنه لم تتم دعوة نظام الأسد أو المعارضة السورية إلى المؤتمر، مضيفاً أنه ربما تجري إعادة النظر في هذه المسألة فقط بشرط انطلاق العملية السياسية بكل جدية وخطوات ثابتة، بما في ذلك إجراء انتخابات حرة ونزيهة على النحو المتصور لها بموجب 2254.
ولفت بوريل، أن أي تقدم يُحرز في مسار الوصول إلى حل سياسي للنزاع السوري، هو موضع ترحيب من قبلنا، إننا نصرّ ونؤكد على أنه لا ينبغي المساومة بشأن مبادئ محددة، وأن أي حل يجب أن يتناسق مع القرار 2254.