منظمات إغاثية: الوضع في سوريا يقترب من حافة المجاعة
حذرت منظمات إنسانية دولية أمس الإثنين، من أن معدلات الجوع في سوريا بلغت أرقاماً قياسية، داعية إلى تعزيز فرص وصول المساعدات وزيادة التمويل لملايين السوريين.
وقالت المنظمات الدولية غير الحكومية في بيان مشترك، إنه بعد أكثر من تسع سنوات على النزاع، تراجعت حدة القتال لكن حالة الطوارئ الإنسانية لا تزال حادة.
وأضاف البيان، الذي وقعته منظمات عدة بينها المجلس النروجي للاجئين و”أوكسفام” و”كير” و”ميرسي كوربس”، أن “حالياً، هناك نحو 9,3 ملايين سوري يذهبون إلى أسرتهم وهم جياع، وأكثر من مليونين آخرين معرضون لمصير مماثل”.
وأشارت المنظمات إلى أن عدد السوريين الذين يعانون انعدام الأمن الغذائي ارتفع بنسبة 42 في المئة منذ العام الماضي.
وقالت إن “ما يُقارب عقداً من الحرب دفع السوريين إلى دوامة من اليأس، والمساعدة الدولية مطلوبة الآن أكثر من أي وقت مضى”.
واعتبرت المنظمات في بيان أنه ما لم يتم زيادة التمويل والقدرة على إيصال المساعدات الإنسانية “سيقترب الكثير من السوريين، بينهم اللاجئون في المنطقة، من حافة المجاعة”.
وقال منسق برنامج إغاثة جوعى العالم في سوريا، هاليل كورت في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): “الوضع الاقتصادي يزداد سوءاً، هناك حالياً مشكلات في توصيل الإمدادات الغذائية في كافة أنحاء البلاد”.
وأضاف: “يضطر الأفراد إلى تقليص وجباتهم الغذائية أو التخلي عنها تماماً”، مضيفاً أن الكثير منهم يتغذون حالياً على الخبز فقط تقريباً.
وتابع إنهم لا يزالون على قيد الحياة، لكن لم يعد لديهم أي غذاء متوازن. سيؤدي هذا إلى مشكلات صحية على المدى الطويل.
من جانبها، قالت متحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوشا): عقب 9 أعوام على الأزمة وتزايد عدد اللاجئين، ينزلق يومياً المزيد من الناس إلى الجوع والفقر.
ويعتزم الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة خلال مؤتمر سوريا، الذي سينعقد في بروكسل على مدار يومين، إجراء مشاورات حول مساعدات من أجل الشعب السوري.
وبحسب تقديرات برنامج الأغذية العالمي، لا يجد نحو 9.3 مليون سوري حالياً طعاماً كافياً، بزيادة قدرها 1.4 مليون فرد في غضون 6 أشهر. وتحدث البرنامج قبيل المؤتمر عن “أزمة جوع غير مسبوقة”.
ويفتتح مؤتمر بروكسل الرابع، الذي يستضيفه الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء لدعم المحتاجين للمساعدات الإنسانية في سوريا وخارجها والمجتمعات المضيفة في الدول المجاورة.