الشبكة السورية: نظام الأسد لن يكترث بمعاناة الشعب في مناطق سيطرته ولو أصبح السكر والأرز عبارة عن حلم
أكدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، أن نظام الأسد في الوقت الذي يرفع فيه أسعار المواد الغذائية ويضيق على الشعب السوري في المناطق الخاضعة لسيطرته، مازال يُنفق ملايين الدولارات على مصاريف ورواتب الأجهزة الأمنية التي مازالت تمارس عمليات الاعتقال التعسفي والاخفاء القسري والتعذيب، وملايين من الدولارات على مصاريف الحشودات العسكرية المستمرة والمحيطة بمحافظة إدلب.
ولفتت الشبكة إلى أن نظام الأسد لن يكترث بمعاناة الشعب السوري مهما زادت ولو أصبح السكر والأرز عبارة عن حلم، ولابد على المجتمع الدولي من تقصير أمد هذه المعاناة عبر مزيد من التحركات السياسية الفعالة، ووضع جدول زمني صارم لا يتجاوز الستة أشهر أمام جميع الأطراف بهدف تحقيق الانتقال السياسي نحو الديمقراطية وحقوق الأنسان، بما يضمن الاستقرار وعودة النازحين وعودة عجلة الاقتصاد.
وجاء تعليق الشبكة، بعد إصدار وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حكومة نظام الأسد، في 1 تموز، قراراً برفع أسعار مادتي السكر والأرز ليصبح سعر الكيلوغرام الواحد من مادة السكر 800 ليرة سورية (قرابة 0.32 دولار) عوضاً عن 350 ليرة سورية، فيما أصبح سعر الكيلوغرام الواحد من الأرز 900 ليرة سورية (قرابة 0.36 دولار) عوضاً عن 400 ليرة سورية، بذريعة التماشي مع سعر الصرف الجديد للدولار الأمريكي في المصرف المركزي، البالغ 1250 ليرة سورية.
تأتي هذه الزيادة في حين أن متوسط دخل الفرد العامل شهرياً 60 الف ليرة سورية (قرابة 19 دولار)، ولم تطرأ عليه أي زيادة، ومع الارتفاع غير المسبوق بأسعار المواد الغذائية الأساسية نُشير في الشبكة السورية لحقوق الأنسان إلى مخاوف من انتشار المجاعة وأمراض سوء التغذية بين السوريين.