اللجنة الدستورية وقيصر أبرز ما جاء في اجتماع نائب وزير الخارجية الأمريكي مع الائتلاف
اجتمع وفد من الائتلاف الوطني السوري برئاسة نصر الحريري، بالمبعوث الخاص لسوريا “جويل رايبورن”، مساء اليوم الأربعاء، بتركيا، لبحث اللجنة الدستورية، وآخر تطورات الوضع الميداني والسياسي في الشمال السوري.
وناقش الطرفان العقوبات التي اتخذتها واشنطن تجاه نظام الأسد وداعميه في إطار قانون قيصر، وجرى تقييم النتائج خاصة بعد صدور القائمة الثالثة للعقوبات، وطالب وفد الائتلاف الوطني بضم شخصيات روسية وإيرانية إلى قائمة العقوبات الجديدة.
وبحث الحضور واقع العملية السياسية، وتطورات أعمال اللجنة الدستورية السورية المنعقدة حالياً في جنيف على اعتبارها بوابة العبور لإعادة تفعيل العملية السياسية، وأكد الائتلاف الوطني على ضرورة فتح باقي السلال بالتوازي، ومن ضمن ذلك تحقيق بيئة آمنة ومحايدة تسمح بتطبيق الحل السياسي بكافة أجزائه.
وقال رئيس الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة السورية نصر الحريري، إن “نظام الأسد هو المسؤول عن التعطيل الأساسي لأعمال اللجنة الدستورية، وعلقت الاجتماعات بسبب الأوضاع الصحية بعد ظهور عدد من الإصابات بكورونا بين أعضاء الوفود المشاركة”.
وحول تسريع خطوات الحل السياسي في سوريا، أكد الحريري، أن الشعب السوري يعيش أسوأ كارثة إنسانية بعد الحرب العالمية الثانية، وأن كورونا زادت من معاناة السوريين، موضحاً أنهم كمعارضة وطنية يسعون إلى تسريع خطوات الحل السياسي ويتحملون المسؤولية الوطنية إزاء السوريين.
وأضاف الحريري أنهم يصطدمون بعدم إرادة نظام الأسد إيجاد حل كونه لا يكترث بسوريا على حد تعبيره، وأيضا بعدم وجود رغبة جدية لروسيا بالحل السياسي، إلا بالشكل الذي يدعم نظام الأسد في مجلس الأمن وعلى الأرض، أما دولياً فيعتقد الحريري أنه يجب على المجتمع الدولي أن يلعب دوراً أكبر في سياق الحل السوري.
وعلقت جلسات اللجنة الدستورية حفاظاً على الأمن الصحي، وأخضعت السلطات السويسرية جميع وفود اللجنة الدستورية للحجر الصحي أمس الثلاثاء، لذا فإن “الحريري” يعتقد أن الجولة بحكم المنتهية، وهو ما يضع تساؤل أمام الأمم المتحدة حول زمن إطلاق الجولة الجديدة، لافتاً إلى أنه لم يصدر أي قرار رسمي بهذا الخصوص.