اتصال بين رئيسي الأركان الروسي والأمريكي بعد إصابة جنود أمريكيين في سوريا
أجرى رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأمريكية، الجنرال مارك ميلي، اتصالا هاتفيا مع رئيس هيئة الأركان الروسي، الفريق فاليري غيراسيموف.
وذكر المتحدث الرسمي باسم هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، ديدي هالفيلد، أن ميلي وغيراسيموف “اتفقا على عدم كشف تفاصيل المكالمة”.
وتأتي هذه المكالمة بعد أن أفادت مصادر مطلعة، أمس الأربعاء، بإصابة عدد من العسكريين الأمريكيين جراء حادث مع القوات الروسية شمال شرق سوريا.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مسؤولين أمريكيين اثنين أن الحادث أسفر عن جرح عدد قليل من عسكريي الولايات المتحدة، مشيرين إلى أن الإصابات لم تحدث نتيجة أي تبادل لإطلاق النار، وأوضح أحد المتحدثين أنها ناجمة عن تصادم.
وصف المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، التابع للبيت الأبيض، جون أوليوت، حادثة التصادم بين عربات أميركية وروسية في شمال شرقي سوريا بأنها “ممارسات غير آمنة وغير مهنية”.
وكشف أوليوت في بيان صادر عنه عن ملابسات إصابة الجنود الأميركيين، موضحاً أن الحادثة وقعت حوالي الساعة العاشرة من صباح يوم الثلاثاء الفائت، بتوقيت سوريا، حيث حدثت مواجهة بين دورية أمنية روتينية تابعة للتحالف الدولي وأخرى عسكرية روسية، بالقرب من مدينة المالكية في أقصى شمال شرقي الحسكة.
وأضاف بأن المركبة الروسية صدمت مركبة “أم-إيه. تي. في” المضادة للألغام التابعة للتحالف، ما تسبب في إصابة طاقمها، وبهدف تهدئة الوضع، غادرت دورية التحالف المنطقة.
وجاء في البيان “تمثل الإجراءات غير الآمنة وغير المهنية مثل هذه انتهاكاً لبروتوكولات وقف تصعيد النزاع، التي تعهدت بها الولايات المتحدة وروسيا في كانون الأول من عام 2019”.
وأكد أن “التحالف والولايات المتحدة لا يسعيان إلى التصعيد مع أي قوات عسكرية وطنية، لكن القوات الأميركية تحتفظ دائما بحقها الأصيل والتزامها بالدفاع عن نفسها من الأعمال العدائية”.
ومن جهته أعلن المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن رئيسي أركان روسيا والولايات المتحدة، الفريق فاليري غيراسيموف والجنرال مارك ميلي، بحثا الحادث الذي وقع بين قوات من الجانبين في سوريا.
وتتواجد في منطقة شمال شرق سوريا قوات أمريكية وروسية تنسق تحركاتها في إطار آلية منع وقوع الاشتباكات التي تم إنشاؤها عام 2015.