مشاداتٍ كلاميةٍ بين ممثلي تركيا ونظام الأسد في مجلس الأمن الدولي
شهدت جلسة مجلس الأمن الدولي التي انعقدت أمس الخميس، حول الملف السوري، عبر دائرة تلفزيونية، مشاداتٍ كلاميةٍ بين ممثلي تركيا ونظام الأسد، حول أزمة المياه بمدينة الحسكة شمال شرقي سوريا.
وخلال الجلسة وجَّه ممثل نظام الأسد في الأمم المتحدة “بشار الجعفري” اتهاماً لتركيا بالتسبب في انقطاع المياه عن أحياء مدينة الحسكة، كون محطة “علوك” المغذية للمدينة بالمياه، تقع في منطقة “نبع السلام”.
ورداً على اتهامات “الجعفري” ذكر المندوب التركي في مجلس الأمن “سينيرلي أوغلو” أن محطة المياه في “علوك”، تعمل بالطاقة الكهربائية القادمة من “سد تشرين” الخاضع لسيطرة ميليشيات الحماية.
ولفت إلى أن الميليشيات عمدت منذ شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي إلى قطع الكهرباء عن محطة المياه بشكل متكرر ومقصود، مضيفاً أن تركيا مستعدة للعمل مع الأمم المتحدة للتوصل إلى حل دائم بهذا الصدد.
وشدد على ضرورة عدم السماح لنظام الأسد والمنظمات الإرهابية بـ”استخدام موارد المياه كسلاح ضد المدنيين واستغلال فيروس كورونا”.
ووصلت المياه اليوم إلى أحياء مدينة الحسكة، بعد التوصل لاتفاق بين تركيا وروسيا على تزويد منطقة “نبع السلام” بالكهرباء، ليتسنى تشغيل محطة “علوك” وضخ المياه.
وتضخ المحطة بشكل يومي نحو 175 ألف متر مكعب من المياه، وتغذي معظم المناطق في محافظة الحسكة، ويعتمد عليها أكثر من 700 ألف نسمة، ويشكل قطع التيار الكهربائي عنها من قِبَل ميليشيات الحماية خطراً على حياة آلاف المدنيين خاصةً القاطنين في المخيمات، كونها ستحرمهم من المياه الصالحة للشرب.