“منسقو الاستجابة” يدين عمليات التصعيد الأخيرة لقوات نظام الأسد شمال غرب سوريا
أصدر فريق “منسقو استجابة سوريا”، بياناً أمس الإثنين، تضمن إدانة لعمليات التصعيد الأخيرة شمال غرب سوريا، مطالباً الجهات المعنية بالشأن السوري العمل على إيقافها، وخاصةً في ظل التسارع في تسجيل الإصابات بوباء كورونا في مناطق الشمال السوري.
وجاء البيان عقب توثيق الفريق لمئات الخروقات من قبل قوات نظام الأسد والميليشيات المساندة لها ضد مناطق الشمال السوري، تجددت مع توثيق أكثر من 14 نقطة قصف مسببةً ضحايا مدنيين.
وأكّد منسقو الاستجابة على أن المنطقة غير قادرة على استيعاب موجات النزوح المستمرة ويطالب بمنع تكرار العمليات العسكرية وزيادة الخروقات بشكل يومي من قبل قوات نظام الأسد والعدوان الروسي على المنطقة، حسبما ذكر في البيان.
ولفت إلى وجود الآلاف من المدنيين النازحين من مناطق ريف ادلب وحلب، غير قادرين على العودة إلى منازلهم بسبب سيطرة نظام الأسد على قراهم وبلداتهم، إضافة إلى استمرار الخروقات لوقف إطلاق النار بشكل يومي، الأمر الذي يمنع أبناء تلك القرى والبلدات من العودة.
كما أشار إلى رصده حالة التخوف الكبير لدى المدنيين العائدين في بعض المناطق من عودة العمليات العسكرية وعدم قدرتهم على تحمل كلفة النزوح من جديد، مطالباً المجتمع الدولي إجراء كل ما يلزم لمنع العدوان الروسي ونظام الأسد من ممارسة الأعمال العدائية وارتكاب المجازر في مناطق الشمال السوري.
واختتم البيان في التأكيد على مواصلته العمل مع الفعاليات المسؤولة عن توثيق الانتهاكات في سوريا، لرصد الجرائم المطبقة بحق المدنيين وذلك لتقديم الجهات المسؤولة عنها “أي كانت الجهة إلى المسائلة والعدالة، وفقاً لما ورد في بيان حول عودة عمليات التصعيد العسكري في المنطقة.
هذا وطال مدينة أريحا جنوب إدلب يوم أمس قصف صاروخي ومدفعي لقوات نظام الأسد، ما أدى لاستشهد مدني وجرح آخر، وسط تصعيد عنيف من القصف على قرى جبل الزاوية، في ظل حالة تخوف كبيرة لدى الأهالي من توسع دائرة القصف.
وقال نشطاء إن قذائف وصواريخ عدة سقطت على مدينة أريحا صباح أمس، مع اكتظاظ الأسواق والشوارع بشكل كبير بالمدنيين، خلف ذلك سقوط شهيد وجريح، وحالة هلع كبيرة بين السكان هناك، حيث يعيش عشرات الآلاف من المدنيين ضمن المدينة.
وفي السياق، تعرضت بلدات عديدة بجبل الزاوية، منها كفرعويد، لقصف مدفعي وصاروخي عنيف جداً بأكثر من 50 قذيفة، طالت الأحياء السكنية والأراضي الزراعية، دون تسجيل إصابات بشرية.
وتعمدت قوات نظام الأسد بين الحين والآخر للتصعيد المدفعي والصاروخي على مناطق ريف إدلب الجنوبي لاسيما جبل الزاوية، لمنع عودة الأهالي المدنيين للمنطقة، ومنعهم من جني محاصيلهم الزراعية.
يأتي ذلك في وقت تواصل قوات نظام الأسد وميليشيات إيران وروسيا، خروقاتها بالقصف المدفعي والصاروخي على مناطق جبل الزاوية بشكل متصاعد يومياً، في وقت تقوم فصائل الثوار والقوات التركية بالرد على مصادر القصف الذي يستهدف المناطق المدنية بشكل مباشر.