أردوغان: لن نقبل بأي خطوة من شأنها التسبب بمأساة إنسانية جديدة في محافظة ادلب
هدد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم السبت، بقيام أنقرة بنفسها بالعمل على تطهير أوكار “الإرهاب” في سورية.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: إن “بلاده ستعمل على تطهير أوكار الإرهاب في سوريا بنفسها إن لم يتم الوفاء بالوعود المقدمة لها في هذا الصدد”.
جاء ذلك في كلمة ألقاها أردوغان، خلال مشاركته عبر اتصال مرئي، من قصر وحيد الدين بإسطنبول، في مراسم افتتاح عدد من المشاريع، بينها، سد “ريحانلي” الجديد، بولاية هطاي جنوبي تركيا.
وأضاف: أن “بلاده لن تقبل بأي خطوة من شأنها التسبب بمأساة إنسانية جديدة في محافظة إدلب، وشدد على أن الوجود الفاعل لتركيا سيتواصل ميدانياً حتى يتحقق الاستقرار على حدودها الجنوبية، مع سوريا”.
وأردف بالقول: “الأطراف التي تلتزم الصمت إزاء التنظيمات الإرهابية والدول الداعمة لها تضع كافة المبادئ الأخلاقية والقانونية والحقوقية جانباً عندما يتعلق الأمر بتركيا”.
وشدد على أن بلاده قضت على “الممر الإرهابي”، الذي كان يُخطط لإقامته على طول حدودها الجنوبية، مضيفاً: “أثبتنا أن أشقاءنا السوريين ليسوا وحدهم”.
وتابع الرئيس التركي أن بلاده تقف إلى جانب أصدقائها وأشقائها والمظلومين في العديد من المناطق في العالم بدءا من سوريا إلى ليبيا ومن شرق المتوسط وصولا إلى القوقاز، وفي الوقت نفسه ترسم مستقبلها ومستقبل مواطنيها.
وتخضع محافظة إدلب منذ شهر آذار/مارس الماضي لاتفاق تركي – روسي قضى بوقف إطلاق النار، وتسيير دوريات مشتركة على طريق “M4” الدولي، وخلال الأسابيع الماضية تعرضت المحافظة لعدة غارات جوية وقصف بري، ومحاولات تسلل روسية، نحو نقاط الفصائل الثورية في جبل الزاوية.
وبدوره عزز الجيش التركي قواعده في جبل الزاوية بعدد من الدبابات، استعداداً لأي طارئ، وأدخل خلال الأسبوع الماضي ما يزيد عن 15 رتلاً عسكرياً، توزعت على مختلف القواعد التركية في المنطقة.