الدفاع التركية تصدر بياناً بخصوص عملية “نبع السلام” في الذكرى السنوية الأولى وتستعرض إنجازاتها
أصدرت وزارة الدفاع التركية بياناً أمس الجمعة بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لانطلاق عملية “نبع السلام” ضد ميليشيات “قسد” في شمال شرقي سوريا.
وذكرت الوزارة أن التنظيمات الإرهابية التي استغلت الاضطرابات في سوريا، وعلى رأسها تنظيم “داعش” وميليشيات “قسد” نفذت 493 هجوماً واعتداءً على الأراضي التركية ومخافرها الحدودية.
وأضاف البيان الذي تلته ضابطة التحليل والتقييم في المستشارية الإعلامية لوزارة الدفاع “بنار قره” خلال مؤتمر صحافي في العاصمة أنقرة أن هذه التنظيمات استخدمت في هجماتها أسلحة متطورة وبنادق قناصة، مشيرة إلى أن تركيا أطلقت قبل عام عملية “نبع السلام” لمنع تلك الهجمات.
وأكدت أن القوات المسلحة التركية أطلقت عملية “نبع السلام” في إطار حقها بالدفاع عن النفس، ونتيجة لتواصل التهديدات والمواقف العدائية ضد أمن البلاد.
وأشارت “قره” إلى أن العملية حققت نجاحاً كبيراً في وقت قصير، وكانت تهدف إلى ضمان أمن حدود تركيا، وتحييد عناصر تنظيم داعش وميليشيات “قسد” ومنع تشكيل حزام إرهابي شمالي سوريا، وإحلال الاستقرار عبر إنشاء منطقة آمنة، وعودة السوريين إلى وطنهم بشكل طوعي وآمن ومشرف.
وأردفت: “حتى اليوم تم تطهير 605 مناطق مأهولة من الإرهاب، والسيطرة على مساحة 4 آلاف و219 كيلو متراً، وتفكيك 1110 ألغام، و2199 قنبلة يدوية الصنع، وتحييد عدد كبير من الإرهابيين”.
وتم افتتاح 400 مدرسة و86 مسجداً و7 كنائس في منطقة العملية، كما تم تقديم الخدمات الطبية في المستشفيات والمراكز الصحية التي دخلت الخدمة في المنطقة لأكثر من 250 ألف شخص، وتوصيل الطاقة الكهربائية إلى 68 % من مساحة منطقة العملية، ونصب أبراج للهواتف المحمولة.
ولفتت إلى أنه تم تنفيذ 85 دورية برية مشتركة مع القوات الروسية في إطار “اتفاقية سوتشي” الموقعة مع روسيا بهدف حل المشاكل في المنطقة، مؤكدة على استمرار التعاون والتنسيق من أجل إحلال سلام دائم.
يذكر أن الجيشين الوطني السوري والتركي أطلقا في التاسع من شهر تشرين الأول/ أكتوبر العام الماضي عملية “نبع السلام” ضد ميليشيات “قسد” وتمكنا خلالها من السيطرة على منطقتي تل أبيض شمال الرقة ورأس العين بريف الحسكة الشمالي.