ميدل إيست آي: روسيا منعت وصول إمدادات للنقاط التركية المحاصرة مما دفع تركيا لسحبها
كشفت صحيفة ميدل إيست آي البريطانية أن تركيا قررت التخلي عن بعض مواقعها العسكرية في محافظة إدلب، بما في ذلك نقاط المراقبة المنشأة بموجب اتفاق مع روسيا، بعد أن منعت روسيا وصول الإمدادات للنقاط التركية المحاصرة مؤخراً، ودفعت نظام الأسد لمهاجمتها مما دفع تركيا لسحبها ترقباً لمواجهة محتملة.
وذكرت الصحيفة عن مصادر خاصة (لم تسمها) إن الجيش التركي سينسحب من أربع نقاط مراقبة وموقعين عسكريين كانت قد حاصرتها قوات نظام الأسد في وقت سابق من هذا العام خلال العملية العسكرية على محافظة إدلب.
وأضافت الصحيفة نقلاً عن ذات المصادر أن “محطات المراقبة موجودة في مناطق يصعب الدفاع عنها في المحنة الحالية، مثل مورك وشير مغار، المواقع العسكرية قرب سراقب”.
وقالت مصادر “ميدل إيست آي” إن الجيش التركي قرر الانسحاب بعد سلسلة من التطورات، حيث إن روسيا إما منعت أو أعاقت بشدة قدرة تركيا على إعادة تزويد مواقعها.
كما قام نظام الأسد بإحضار ما يسمى “بالمدنيين” في حافلات قرب نقاط المراقبة التركية، ودفعهم لمهاجمة الجنود الأتراك، حيث ذكرت مصادر الصحيفة “كانت هذه استفزازات النظام”.
وفي وقت سابق، قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، أن انسحاب القوات التركية من نقاط المراقبة الموجودة بمنطقة خفض التصعيد في محافظة إدلب، غير وارد وغير قابلة للمساومة.
وأقامت تركيا 12 نقطة مراقبة داخل محافظات إدلب وحماة وحلب بالاتفاق مع الجانبين الروسي والإيراني بهدف تطبيق “اتفاق خفض التصعيد”، في إطار اجتماعات أستانا المتعلقة بالشأن السوري، حيث تم محاصرة عدة نقاط للجيش التركي بعد الحملة الأخيرة التي شنتها قوات نظام الأسد على ريفي إدلب الجنوبي والشرقي.