هل تهدد روسيا تركيا بـ “انفجار القضية الكردية”؟
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مؤتمر صحفي عقده أمس الاثنين: إن “الأمريكيين يحاولون إنشاء حكم ذاتي كردي في شمال سوريا سيتمتع بصلاحيات مماثلة لسلطات دولة”، محذراً مما سماه “انفجار القضية الكردية” ومحملاً الولايات المتحدة مسؤولية ذلك بسبب “إجراءاتها في سوريا”.
وأضاف لافروف: “كما نعرف أن الأمريكيين يسعون إلى إقناع الأتراك بألا يمانعوا ذلك، وأن التلاعب بوحدة أراضي أي دولة انتهاك صارخ للقانون الدولي”، مدعياً أن الملف لا يخص سوريا فقط بل يؤدي إلى “انفجار القضية الكردية” في عدة مناطق في إشارة إلى الملف الكردي في كل من تركيا والعراق وإيران.
وفي اتصال لموقع “فرش أونلاين” مع المعارض السوري ميشيل كيلو والمقيم خارج سورية يقول: “لا شك أن هذا التصريح هو تهديد لتركيا بأنها تستطيع أن تحرك القضية الكردية ضدهم، ليس فقط في سوريا، بل حتى داخل تركية.
وأضاف ميشيل كيلو أن: “العلاقات الروسية التركية تتردى بسرعة بسبب مشاكل شرق المتوسط وأذربيجان وأعتقد أن المشكلة اليوم تواجدت باليونان وبالتالي ربما تقف روسيا مع أوروبا وحلف الأطلسي ضد تركيا، وأن المشكلة تتفاقم في سوريا، والدليل تلك الغارات الجوية التي استهدف الشمال، يوم أمس”.
وادعى لافروف أن ما سماه بـ “لدعوة إلى الانفصالية” قد تؤدي إلى تداعيات سيئة جداً قد تصل إلى أوروبا، بسبب “سياسات دولة تقع ما وراء المحيط” في إشارة إلى الولايات المتحدة.
يشار إلى أن الصف الكردي في شمال شرق سوريا يسعى لتأسيس حكم فيدرالي مستعطفاً الولايات المتحدة، وهو ما ترفضه تركيا.