فؤاد أوقطاي: لا نفضّل مرشحا على آخر بالانتخابات الأمريكية
قال نائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاي، اليوم الجمعة: إن “أنقرة تتابع الانتخابات الأمريكية من الخارج، دون أن تفضل مرشحا على آخر”.
وأضاف أوقطاي في مقابلة مع قناة تركية: أن “أنقرة ليس لديها تفضيل بخصوص المشرحين لانتخابات الرئاسة الأمريكية، فكل دولة تجري انتخاباتها ونحن نتابع من الخارج وحسب”.
وفي رده على سؤال عن إمكانية م مشاكل في حال فوز المرشح جو بايدن للرئاسة الأمريكية، قال أوقطاي: “تركيا ليست تركيا القديمة، لقد حدث بالفعل تحول في العقلية في تركيا”.
وتابع: “تركيا تقف في محورها الخاص المرتكز على الأناضول وليس حول محور شخص آخر، ولديها بوصلة وتقيّم الأحداث حول العالم وفقا لمصالحها الخاصة”.
وأضاف أن تركيا لا تسمح لأحد بالتدخل بشؤونها الداخلية، ولا شعبها يسمح لأحد بالتدخل أيضا.
وذكر أوقطاي أن تصريحات بايدن السابقة حول تركيا كانت مؤسفة، مؤكدا أن وصول ترامب أو بايدن إلى السلطة أو وصول أي شخص آخر في بلد آخر للسلطة “لا يعني الكثير لتركيا”.
وأشار إلى وجود بعض القضايا العالقة في العلاقات بين أنقرة وواشنطن، مثل تواجد زعيم تنظيم “غولن الإرهابي” على الأراضي الأمريكية المسؤول عن محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا عام 2016.
وحول مزاعم تواصل أنقرة مع المرشح الديمقراطي بايدن تحسبًا لفوزه، قال أوقطاي: “سنواصل طريقنا مثل بقية الدول مع المرشح الفائز، ولا أعتقد بحدوث مشاكل بهذا الصدد، ولا فرصة لأي دولة بما فيها الولايات المتحدة لتنفيذ أي سياسة أو خطة في المنطقة عبر استبعاد تركيا”.
وفي إجابته على سؤال حول إمكانية توجه الرئيس الأمريكي الجديد لفرض حظر على تركيا بسبب شرائها منظومة الدفاع الصاروخي الروسية “إس-400″، قال أوقطاي إنه لا يعتقد أن السبب هو “إس-400″، مضيفا: “لا يمكن أن تكون إس-400 ذريعة”.
وبين أن تركيا محتاجة لمنظومة دفاعية ضد التهديدات القريبة والبعيدة المرتبطة بالصواريخ طويلة المدى، وأنها تباحث بهذا الشأن مع واشنطن.
وأكد أوقطاي ضرورة ألا يهدد أحد تركيا بالعقوبات، مبينًا أن بلاده ليست بلدًا يخاف العقوبات ويهابها، وإنما تقف صلبة للغاية في أي موضوع قد يضر بحريتها واستقلالها. وشدد على أن العقوبات تزيد من تصميم وعزم تركيا مضيفًا: “نقوم بتطوير منظومتنا الخاصة المعادلة لـ إس-400، وبالأساس فإننا نعمل على ذلك وهذا ليس سرًا، وهكذا توجهات تسهم في تحقيقنا لهذا بأقرب وقت”.