خاص: مؤتمر اللاجئين هو عملية التفاف على القرارات الدولية
عقدت روسيا اليوم الأربعاء، مؤتمر اللاجئين بدمشق بحضور ممثلين عن الصين وروسيا وإيران ولبنان والإمارات وباكستان وعمان، مدعيةً أن إعادة اللاجئين السوريين إلى سوريا وتوفير الظروف المناسبة لعودتهم هو الهدف الرئيسي للمؤتمر.
وخلال المؤتمر زعم المبعوث الروسي في كلمته أن روسيا ونظام الأسد يسعيان بشكل دائم لإعادة اللاجئين السوريين، متهماً أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية بفرض سياسات خانقة على الشعب السوري ونظام الأسد.
وقال الناشط السياسي ورئيس مبادرة أدركوا سوريا الأستاذ حسن الدرويش لفرش أونلاين:” إن السبب الذي دعا روسيا إلى عقد ما يسمى بمؤتمر اللاجئين في هذا التوقيت بالذات، هو الضغط على المواقف الدولية والانقلاب على شرعية القرار الدولي ٢٢٥٤، لإجبار المجتمع الدولي والرأي العام على إبداء المرونة وتقديم التنازلات من أجل إضفاء جزء من الشرعية على مؤتمر الأسد وبوتين في إعادة اللاجئين”.
واعتبر الدرويش أن هذا المؤتمر التي عقدته روسيا ما هو إلا عبارة عن “تستير” الجرائم التي ارتكبتها روسيا ونظام الأسد وإيران بحق السوريين، وأردف قائلاً:” أصل الحديث عن مهجرين هجرتهم آلة الحرب والتدمير الروسية، حيث جربّت كل الأسلحة المحرمة والفتاكة التي فتكت بالمدنيين في سوريا، فكيف لها أن تعقد مؤتمراً عن إعادة اللاجئين وهي السبب في الرئيسي في تهجيرهم!”.
من جهته قال عضو في مبادرة أدركوا سوريا والناشط السياسي الأستاذ عفيف العمور لفرش أونلاين:” تحاول روسيا الالتفاف على الثورة السورية، عن طريق عقد المؤتمر في دمشق وذلك بهدف تحويل الأنظار عما يجري في سجون نظام الأسد وما قام به من مجازر بحق المدنيين منذ بداية الثورية في عام 2011″.
واستبعد العمور ملف إعادة الاعمار في سوريا، إلى ما بعد التطبيق الكامل والصارم لقرارات الأمم المتحدة وعلى رأسها قرار الـ 2254، والذي بدوره يقصي نظام الأسد وداعميه من عملية إعادة الإعمار، مايدفع روسيا لعقد مثل هذه المؤتمرات في محاولة منها لتحسين صورة نظام الأسد واهتمامه بموضوع اللاجئين.
وتزّعمت روسيا مؤتمر اللاجئين في قصر الأمويين للمؤتمرات بدمشق اليوم الأربعاء، بحضور ممثلين عن الصين وروسيا وإيران ولبنان والإمارات وباكستان وعمان، مدعيةً أن إعادة اللاجئين السوريين إلى سوريا وتوفير الظروف المناسبة لعودتهم هو الهدف الرئيسي للمؤتمر.