واشنطن تعلن انسحابها رسمياً من اتفاقية “الأجواء المفتوحة”
أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، انسحابها رسمياً من اتفاقية الأجواء المفتوحة الرامية إلى تعزيز الشفافية في الأنشطة العسكرية، وتسهيل مراقبة تحديد الأسلحة والاتفاقات الأخرى.
وأشار بيان صادر عن نائب الناطق باسم الخارجية الأمريكية، كال براون، إلى قرار الرئيس دونالد ترامب، في 22 مايو/أيار الماضي، حول انسحاب واشنطن من الاتفاقية المذكورة.
وأوضح أن فترة الإخطار الرسمي للشركاء بالانسحاب والبالغة مدتها 6 أشهر، قد انتهت اعتباراً من الأحد (22 نوفمبر 2020)، لتنسحب واشنطن رسمياً من الاتفاقية.
وأكد أن الولايات المتحدة الأمريكية ليست طرفاً بعد الآن في اتفاقية “الأجواء المفتوحة.”
وفي 22 مايو/ أيار الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اعتزام بلاده الانسحاب من اتفاقية “الأجواء المفتوحة”، متهما روسيا بعدم الالتزام ببنودها.
وقال ترامب، إن بلاده لن تعود إلى المعاهدة حتى إيفاء روسيا بمسؤولياتها تجاه الاتفاقية، مضيفا “هذه فرصة عظيمة لعقد صفقة جديدة”.
وانتقدت وزارة الخارجية الروسية، انسحاب الولايات المتحدة الأميركية من اتفاقية “الأجواء المفتوحة”، وأفاد بيان صادر عن خارجيتها، أن موسكو ستسعى “للحصول على ضمانات مؤكدة بأن الدول المتبقية في اتفاقية الأجواء المفتوحة ستفي بالتزاماتها، أولاً لضمان إمكانية مراقبة أراضيها بالكامل، وثانياً، بشأن عدم تسريب معلومات رحلات الاستطلاع إلى دول ثالثة غير مشاركة في الاتفاقية”.
وأضاف البيان “إذا أراد شركاء روسيا أن تستمر الاتفاقية، وأن تظل موسكو عضواً فيها، فعندئذ لا ينبغي عليهم التفكير طويلاً فيما يجب القيام به”.
وأكد أن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاقية لم يَعُدْ بالفائدة على أمن كلٍ من أوروبا والولايات المتحدة وحلفائها.
وتابع “لقد أكدنا مراراً وتكراراً أن جميع الخيارات مفتوحة لدينا. إننا نراقب ونحلل بعناية كيف تتوافق أقوال الأطراف الأخرى في الاتفاقية مع أفعالهم”.
وأشار البيان إلى أن موسكو ستتخذ القرارات المناسبة بناءً على المصالح الأمنية لروسيا وحلفائها.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية، جاو ليجين، إن انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من اتفاقية “الأجواء المفتوحة”، سيخاطر بالسيطرة على الأسلحة مستقبلاً.
وانتقد ليجين في مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة بكين، انسحاب واشنطن من الاتفاقية المذكورة، مبيناً أن هذه الخطوة ستنعكس سلباً على السيطرة على الأسلحة الدولية، وعملية نزع السلاح.
وأشار إلى أن الانسحاب الأمريكي هذا، يطعن في الثقة العسكرية والشفافية بين أطراف الاتفاقية، لافتاً إلى أن هذا التطور لن يكون مناسباً لحماية الأمن والاستقرار في المناطق ذات الصلة.
الجدير بالذكر أن روسيا والولايات المتحدة من بين 34 دولة موقعة على اتفاقية “الأجواء المفتوحة”، الرامية إلى تعزيز الشفافية في الأنشطة العسكرية، وتسهيل مراقبة تحديد الأسلحة والاتفاقات الأخرى.
وتسمح الاتفاقية المبرمة عام 1992، والتي بدأ العمل بها في 2002، بتحليق طائرات مراقبة غير مسلحة في أجواء الدول الأعضاء، بهدف تعزيز التفاهم المتبادل والثقة، عبر منح الأطراف دوراً مباشراً في جمع المعلومات عن القوات العسكرية والأنشطة التي تهمها.