الشبكة السورية: أبرز انتهاكات حقوق الإنسان بسوريا في تشرين الثاني 2020
نشرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان اليوم الجمعة، تقريرها الشهري الخاص الذي يرصد حالة حقوق الإنسان في سوريا.
واستعرض التقرير أبرز انتهاكات حقوق الإنسان على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا في تشرين الثاني 2020، مشيراً إلى أن سوريا بلد غير آمن لعودة اللاجئين والنازحين في ظل بقاء الأجهزة الأمنية ذاتها منذ عام 2011.
ووثق التقرير في تشرين الثاني مقتل 172 مدنياً، بينهم 16 طفلاً و11 سيدة (أنثى بالغة)، كما وثق 30 ضحية قضوا بسبب التعذيب، وما لا يقل عن مجزرتين اثنتين، كما وثَّق التقرير في تشرين الثاني ما لا يقل عن 167 حالة اعتقال تعسفي بينها 2 طفلاً و3 سيدة، على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا، كانت النسبة الأكبر منها على يد قوات النظام الأسد في محافظات دمشق فريف دمشق فدرعا.
ووفقَ التقرير فقد شهدَ الشهر المنصرم ما لا يقل عن 13 حادثة اعتداء على مراكز حيويَّة مدنيَّة، كانت 7 منها على يد قوات نظام الأسد، و1 على يد قوات سوريا الديمقراطية، و5 على يد جهات أخرى، وكان من بين هذه الهجمات 4 حوادث اعتداء على مدارس، و1 على مركز طبي.
وجاء في التقرير أنَّ تشرين الثاني لم يكن أفضل من سابقيه على صعيد جائحة كوفيد-19، بل شهدَ ارتفاعاً غير مسبوق في عدد الحالات المسجلة في عموم سوريا في ظلِّ غياب شبه كامل للإجراءات الاحترازية.
وفيما يخص المناطق الخاضعة لنظام الأسد أشار التقرير إلى إعلان وزارة صحة نظام الأسد رسمياً عن 2159 حالة إصابة، و129 حالة وفاة قد سجلت في تشرين الثاني، أما في الشمال السوري فقد سجَّلت الإصابات وحالات الوفاة بالفيروس تضاعفاً في الحصيلة المسجلة في تشرين الثاني مقارنة بسابقه، حيث أعلن نظام الإنذار المبكرEWARN عن 11264 إصابة، و192 حالة وفاة تم تسجيلها في تشرين الثاني.
وأضافَ التقرير أن هيئة الصحة لقوات سوريا الديمقراطية أعلنت عن تسجيل 2427 إصابة و70 حالة وفاة في تشرين الثاني في شمال شرق سوريا.
وطالب التَّقرير مجلس الأمن باتخاذ إجراءات إضافية بعد صدور القرار رقم 2254 وشدَّد على ضرورة إحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية ومحاسبة جميع المتورطين، بمن فيهم نظام الأسد وروسيا بعد أن ثبت تورطها في ارتكاب جرائم حرب.
وأوصى التقرير مجلس الأمن بإصدار قرار خاص بحظر استخدام الذخائر العنقودية والألغام في سوريا على غرار حظر استخدام الأسلحة الكيميائية وأن يتضمَّن نقاطاً لكيفية نزع مخلفات تلك الأسلحة الخطيرة.