خليل مقداد لفرش أونلاين: التقارب الخليجي لن يوجد حلاً للقضية السورية
اعتبر الكاتب والمحلل السوري المعارض خليل مقداد أن المباحثات الجارية لحل الأزمة الخليجية المستمرة منذ عام 2017 بين قطر من ناحية، والسعودية والإمارات والبحرين ومصر من ناحية أخرى، لن تجدي نفعاً وهي غير قادرة على التأثير إيجاباً على الثورة السورية.
وقال خليل لفرش أونلاين حول المباحثات الجارية لحل الأزمة الخليجية هذا التقارب لن يوجد حلاً للقضية السورية، لأنه سوف يراعي مصالح الدول باستثناء مصلحة الشعب السوري، وعودة العلاقات غيرة مبشرة لأنها غير قادرة على وضع حلول من دون الإدارة الامريكية”.
وأضاف: أنه “لو وجدت تركيا من يقف معها من العرب عندما أسقطت الطائرة الروسية لكان تغير المشهد تمام على الواقع السوري، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن هذا الأمر أثر على الثورة السورية بشكل كبير وتسبب بسقوط العديد من المدن والبلدات بيد قوات نظام الأسد وحلفائها”.
وأشار المقداد في حديثه إلى أنه: “قبل وصول ترامب إلى الحكم كان هناك محاولات لاستجلاب استثمارات قطرية لمشاريعه المتعثرة وتم رفضها من الجانب القطري وكانت العملية مجرد استفزاز وانتقام”.
وأوضح: أن “الدافع والسبب الحقيقي للمقاطعة الخليجية لم تكن بسب العلاقات بين الدول، وإنما هي محركات خارجية، ودولة الإمارات لها الدور الأكبر في هذا الخلاف بإذن من إدارة ترامب”، مشيراً إلى أنه “سوف تزول هذه الخلافات قبل وصول جون بايدن إلى الحكم”.
وتابع: “مع وصول بايدن الى الحكم بدأ محمد ابن سلمان يشعر بالقلق لأنه كان أكبر داعم اقتصادي لإدارة ترامب مع الإمارات العربية المتحدة كما ساعده بتوفير عشرات الألوف من فرص العمل في أمريكا”.
وأردف قائلاً: “هذه الأمور كانت تزعج الرئيس الجديد للولايات المتحدة الأمريكية جو بايدن لذلك أصبحت دافع كبير لمعاقبة محمد بن سلمان، مما دفع الأخير إلى الإسراع في التقرب من الجانب التركي لحل الأزمة الخليجية”.
ويعد التقرب من الجانب التركي أمر مهم جداً لحل الأزمة مع دولة قطر وذلك بسبب العلاقات القوية الجانبين في جميع المجالات وخاصة في التعاون العسكري وأمور الاستثمارات الاقتصادية وغيرها.
ومنذ 5 حزيران 2017، تفرض السعودية والإمارات والبحرين ومصر حصارًا بريًا وجويًا وبحريًا على قطر، بزعم دعمها “للإرهاب”، فيما تنفي الدوحة اتهامها “بالإرهاب”، وتعتبره “محاولة للنيل من سيادتها وقرارها المستقل”.