روسيا تعلن إقامة نقاط عسكرية مشتركة في مدينة عين عيسى
أعلنت قاعدة حميميم الروسية في بيان لها، أمس الأحد، أن روسيا نشرت قوات إضافية من الشرطة العسكرية في مدينة عين عيسى شمال سوريا، لإقامة نقاط عسكرية مشتركة لقواتها وقوات نظام الأسد باتفاق مع الجانب التركي، وسط توتر الأوضاع هناك.
وقال اللواء البحري فياتشيسلاف سيتنيك نائب قاعدة حميميم الروسية في سوريا، في بيان له لوكالة “تاس” الروسية، “أُرسلت وحدات إضافية للشرطة العسكرية الروسية بهدف تعزيز الجهود لإرساء الاستقرار في منطقة عين عيسى”.
وأضاف اللواء الروسي: “أوضاع غير مستقرة سجلت في منطقة عين عيسى، تم سابقًا خلال مفاوضات مع الطرف التركي التوصل إلى اتفاقات حول إقامة نقاط روسية سورية مشتركة”.
ونقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية، عن عضو هيئة “المصالحة الوطنية”، عمر رحمون التابع لنظام الأسد قوله، إنّ “اجتماعاً، عقد أمس الأحد، وتم التوصل فيه إلى اتفاق على تسليم مدينة عين عيسى لقوات نظام الأسد والقوات الروسية”، حسب زعمه.
وأضاف عمر رحمون لوكالة “سبوتنيك”: “لا توجد حتى الآن معلومات دقيقة حول بنود الاتفاق الكاملة، ولكن الأكراد أخبروا الجانب الروسي أنهم على استعداد للانسحاب من عين عيسى بشكل كامل، وأن الخطوات العملية على الأرض سوف تبدأ خلال الساعات القليلة المقبلة”.
ونفت مصادر عسكرية من قوات سوريا الديمقراطية، لموقع “العربي الجديد”، الأنباء التي نقلتها وسائل إعلام روسية عن التوصل إلى اتفاق حول تسليم قوات سوريا الديمقراطية بلدة عين عيسى، وأكدت أن الأوضاع في البلدة ما زالت على حالها دون أي تغيير.
ونقلت وكالة سبوتنيك الروسية في 21 من كانون الأول الحالي عن مصادر مطلعة لم تسمها، أن الجانب التركي طالب القوات الروسية خلال اجتماع مشترك بانسحاب كامل لقوات سوريا الديمقراطية من منطقة عين عيسى، كشرط للتوصل إلى تفاهمات تفضي إلى إيقاف أي عمل عسكري محتمل للقوات التركية على البلدة.
وأكدت المصادر ذاتها، أن روسيا ونظام الأسد طلبا من قوات سوريا الديمقراطية الانسحاب من كامل عين عيسى ومحيطها، وتسليمها إلى قوات نظام الأسد بشكل كامل لمنع الهجوم التركي على المدينة غير أن قوات سوريا الديمقراطية عرضت نموذجاً مماثلاً لاتفاق “مدينة منبج” وأبدت استعدادها لتسليم مداخل ومخارج بلدة عين عيسى فقط إلى قوات نظام الأسد، الأمر الذي تم رفضه بشكل قطعي من قبل نظام الأسد وروسيا.
وكثفت تركيا تهديداتها خلال الأشهر الماضية باستئناف عملياتها العسكرية في مناطق شرق الفرات والتي تهدف لإبعاد قوات سوريا الديمقراطية عن حدودها الجنوبية.
أبرز تلك التهديدات جاءت على لسان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بإمكانية استئناف العملية العسكرية ضد قوات سوريا الديمقراطية في شرق الفرات بقوله: إن “المناطق التي تحوي إرهابيين في سوريا، إما أن يتم تطهيرها كما وُعدنا أو نذهب ونفعل ذلك بأنفسنا”.
وتشهد المحاور المحيطة ببلدة عين عيسى منذ أشهر تصعيداً عسكرياً مستمراً من قبل الجيش التركي والجيش الوطني، استعداداً لطرد قوات سوريا الديمقراطية من البلدة.