تركيا: تطوير نظام “بيري” لأول حاملة طائرات تركية
طورت شركة “أسيلسان” التركية للصناعات الدفاعية نظام “بيري” للبحث والتتبع بالأشعة تحت الحمراء، المقرر استخدامه في سفينة “تي جي غي أناضولو”، أول سفينة حاملة طائرات مصنعة بقدرات محلية.
وبحسب وكالة الأناضول فإن اختبارات القبول للنظام المذكور استُكملت بنجاح أمس الأحد، في منشأة تابعة للشركة بحضور مسؤولين من “أسيلسان”، ورئاسة الصناعات الدفاعية التركية، وشركة “صدف” التركية المصنّعة للسفينة المحلية متعدة الأغراض.
ومن المرتقب دخول “تي جي غي أناضولو”، الخدمة في صفوف القوات البحرية التركية، حيث سيكون نظام “بيري” من أهم الأنظمة المزودة بالسفينة، ويوفر النظام حماية متواصلة للسفينة ضد التهديدات، وبإمكانه العمل في كافة الظروف البيئية والضوئية.
وبإمكان “بيري” متابعة 150 هدف في آن واحد، ويعمل بشكل مستمر سواء خلال سير السفينة أو رسوها في الموانئ.
يُذكر أن سفينة الهجوم البرمائية متعددة الأغراض التركية “تي جي غي أناضولو”، يبلغ طولها 231 متراً وعرضها 32 متراً، فيما يصل وزنها مع الحمولة الكاملة إلى 27 ألف طن، وستكون أول حاملة طائرات مصنعة بقدرات محلية.
واستكملت شركة “أسيلسان” التركية للصناعات الدفاعية أيضاً، الاختبارات التأهيلية لنظام التحكّم بالإطلاق، والذي ابتكرته لتطوير مدفع “بوران” التركية.
وانتقلت “أسيلسان” إلى مرحلة الإنتاج المتسلسل لنظام الإطلاق، بعد استكمال الاختبارات التأهيلية التي أجرتها عليه.
ويوفّر نظام “أسيلسان” المذكور، إمكانية القيام بتحضيرات الإطلاق المدفعي، وإدارتها عبر جهاز الحاسوب الخاص به، فضلاً عن إمكانية قياس السرعة عبر الرادار.
وتم تزويد نظام الإطلاق بميزات تمكّن المدفع من الإطلاق والاستهداف ليلاً ونهاراً، وقياس مسافة الهدف ليزرياً، وكل ذلك يتم بشكل منسجم مع الأنظمة الأخرى في المدفع.
وتم تصنيع المدفع التركي “بوران” في إطار تطوير مدفع خفيف الوزن وقابل للنقل جواً، فيما تولت “أسيلسان” مهمة تطوير نظام الإطلاق الخاص به.
ويُقدّر مدى مدفع “بوران” بـ17 كيلومترا، ويبلغ وزنه مع نظام التحكم بالإطلاق، 1710 كيلو غرامات، ما يسهّل نقله على متن الطائرات المروحية وكافة المركبات الخفيفة.
وكان قد صرح خلوق بيرقدار، رئيس المجلس الإداري لجمعية “ساحة إسطنبول” المتخصصة في الصناعات الدفاعية والفضائية، إن نسبة الصناعات الدفاعية المحلية بتركيا، وصلت إلى 70 بالمئة، خلال السنوات الـ 20 الماضية.
وأشار إلى أن مشاريع الصناعات الدفاعية المحلية في تركيا، ستكتسب زخما خلال عام 2021، مدفوعة بالعقوبات الأمريكية المفروضة على أنقرة بسبب شرائها منظومة “إس 400” الدفاعية الجوية من روسيا.