الخارجية التركية: لا علاقة للعقوبات الأمريكية والأوروبية بدعوة تركيا للحوار مع اليونان
أكد وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو، أمس الإثنين، أن العقوبات المفروضة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي على تركيا لا تعني شيئا بالنسبة لها، لافتاً أنه “لا علاقة للعقوبات بدعوة تركيا للحوار مع اليونان”.
وجاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك، عقده مع نظيره الألماني هايكو ماس، عقب لقائهما في العاصمة التركية أنقرة.
وأضاف تشاويش أوغلو أنه “لسنا دولة تخشى العقوبات، لو كنا خائفين، لما اتخذنا الخطوات السابقة. لكننا نعتقد أنه يجب أن نستمر بخطوات إيجابية متبادلة مع الاتحاد والأوربي”.
وأكد الوزير أن سبب دعوة تركيا للحوار مع اليونان ليست بسبب الخوف من العقوبات، مشيرا إلى أن تركيا سئمت من الخطاب السلبي لليونان، وأن الاتحاد الأوروبي لديه رغبة شديدة بحل المسألة شرقي المتوسط.
ولفت أن علاقات تركيا مع الاتحاد الأوربي دخلت أجواء إيجابية، وأن تركيا مستعدة للحوار مع اليونان وبحث جميع المسائل العالقة بين البلدين، في الاجتماع المزمع عقده نهاية يناير/كانون الثاني الجاري.
وأعلنت الولايات المتحدة الأمريكية في 14 من الشهر الفائت، فرض بعض العقوبات على تركيا على خلفية تزودها بمنظومة صواريخ S-400 الروسية للدفاع الجوي.
واتفقت وزارتي الخارجية التركية واليونانية، على عقد الجولة الـ61 من المحادثات الاستكشافية في إسطنبول في 25 يناير/كانون الثاني الجاري.
يشار إلى أن أول محادثات استكشافية بين اليونان وتركيا، بدأت في أنقرة عام 2002، وحتى 2016 عقد الطرفان 60 جولة اجتماعات، ثم توقفت بسبب تعنت اليونان في سياساتها عقب تولي تسيبراس رئاسة الوزراء فيها.
وتهدف المحادثات الاستكشافية بين البلدين، إلى بحث سبل حل المشاكل العالقة في منطقة شرقي المتوسط في إطار الحل الدبلوماسي، وإيجاد الحلول العادلة بشأن الخلافات حول مسائل المياه الإقليمية الرئيسية، والجرف القاري لبحر إيجه، ونزع سلاح الجزر، والمناطق الاقتصادية الخالصة، ومناطق الصلاحية لشمال قبرص التركية، وغيرها من المسائل.
وأكد وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو مطلع العام الجاري، أن تركيا تلعب دورا مهما في حل مشاكل الاتحاد الأوروبي، مؤكدا أن تركيا والاتحاد أصبحتا في مرحلة لا يمكن لهما الاستغناء عن بعضهما البعض.
المصدر: وكالات