يونيسيف: 2.4 مليون طفل محرومون من التعليم في سوريا
أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة يونيسيف في بيان مشترك مع المنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية “للأزمة السورية”، أمس الأحد، أنّ أكثر من 2.4 مليون طفل سوري خارج المدرسة، متوقعةً أن يرتفع هذا الرقم بسبب تأثير جائحة فيروس كورونا التي أدت إلى تفاقم تعطل التعليم في سوريا.
وقالت منظمة اليونيسيف: “إن الأطفال يواصلون دفع ثمن الأزمة التي ستترك علامة قاتمة في ذكرى مرور عشر سنوات على بدئها، والتي تحل في آذار/ مارس من هذا العام”.
وأضافت: “نظام التعليم في سوريا يعاني من الإجهاد الكبير، ونقص التمويل، والتفكك، وعدم القدرة على تقديم خدمات آمنة وعادلة ومستدامة لملايين الأطفال”.
وأوضح بيان اليونيسف، أن واحدة من كل ثلاث مدارس خرجت عن الخدمة داخل سوريا لأنها دمرت أو تضررت أو تستخدم لأغراض عسكرية، وأن الأطفال القادرين على الالتحاق بالمدرسة يتعلمون في الفصول الدراسية المكتظة، وفي المباني التي لا توجد بها مرافق مياه وصرف صحي كافية أو كهرباء أو تدفئة أو تهوية.
ودعت منظمة اليونيسف “أطراف النزاع” في سوريا إلى الامتناع عن الهجمات على المرافق التعليمية وطواقم قطاع التعليم في جميع أنحاء سوريا.
وأوضحت المنظمة أن الأمم المتحدة وثقت ما يقارب 700 هجوم على منشآت التعليم والموظفين في سوريا منذ بدء التحقق من الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال، 52 هجومًا منها العام الماضي.
وأشارت المنظمة أنها تواصل دعم التعليم في سوريا من خلال شبكة واسعة من الشركاء، لكن الأموال بدأت في النفاذ، ويعاني قطاع التعليم من نقص مزمن في التمويل، وأن التمويل المستدام والطويل الأجل للتعليم سيساعد على سد الفجوة وإدماج الأطفال في التعليم وتزويدهم بالمهارات التي يحتاجونها لإعادة بناء بلدهم عندما يعود السلام إلى سوريا.