وفد المعارضة السورية: مفاوضات سوتشي ستناقش عمل اللجنة الدستورية
تنطلق جولة المفاوضات الـخامسة عشر في سوتشي الروسية غداً الثلاثاء، بمشاركة الدول الضامنة تركيا وروسيا وإيران، ووفدي نظام الأسد والمعارضة السورية، إضافة إلى المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون، وأهم أجندتها ملف اللجنة الدستورية السورية.
وكشف المتحدث باسم وفد المعارضة العسكرية السورية إلى أستانة، أيمن العاسمي، في مقابلة مع وكالة الأناضول، أن أجندة الاجتماعات ستشمل وقف إطلاق النار في إدلب، ودفع عمل اللجنة الدستورية، وقضية المعتقلين.
ولفت إلى أن المعارضة أعدت ملفاً يتضمن الخروقات التي نفذتها قوات نظام الأسد والمليشيات الإيرانية على “منطقة خفض التصعيد” في إدلب وتقديمها للجهات الدولية ومنها روسيا.
وبيّن العاسمي أهمية الجولة الجديدة بقوله أنها تنبع من “الحديث عن محاولة تحويل منطقة خفض التصعيد لمنطقة وقف إطلاق نار دائم، وهي تُبحث في كل جلسة، نريد أن ننتقل من مرحلة خفض التصعيد لوقف القتال والقصف بشكل مباشر”.
وتابع: “عندما نتحدث عن جنيف ونرى أن الأمم المتحدة لم تقم بما يجب أن تقوم به، فما علينا إلا أن نرجع إلى مسار أستانة لنضع القطار على السكة بشكل واضح والنتائج الملموسة يذهب بها لجنيف ليتم تأطيرها”.
وتحدث العاسمي عن أهمية هذه الجولة بعد فشل جولة اللجنة الدستورية، قائلًا: “إن لم يكن هناك دفعة قوية للجنة الدستورية فربما يتم النظر في مسارات أخرى”.
وأضاف: “لا أعتقد أن هناك فكرة واضحة للمجتمع الدولي الآن، وبالتالي هناك بحث عن بدائل ولا بد أن يقوم المسار بدفع مسار اللجنة الدستورية ووقف إطلاق النار، إضافة لقضية المعتقلين والتهجير القسري الذي يقوم به النظام، وملف النازحين واللاجئين”.
وأفاد العاسمي أن وفد المعارضة السورية سيناقش الخروقات التي يقوم بها نظام الأسد بشكل مستمر، وسوف يوضح أن هدف نظام الأسد تدمير المسار وإفقاد الأمل بالحل السياسي، وأعددنا ملفاً بهذا الخصوص وسيتم تقديمه للجهات التي سترعى المفاوضات في سوتشي، وسيطرح وفد المعارضة السورية أفكاراً بكيفية دفع المفاوضات في اللجنة الدستورية وجعلها فاعلة بشكل أكثر وضوحا وإنجازا.
ولفت إلى أن المسار مهم وفشله يعني الصدام بقوله: “ربما انعكاسات الفشل على الأرض تكون بمسار أستانة أكبر من فشل مسار جنيف، وفشل مسار أستانة يعني الصدام على الأرض ويعود للمربع الأول”.
وختم بالقول: “أرى أن المسار فاعل بدفع الحل السياسي قدماً، صحيح أنه بطيء وتأخر ولكن أرى أن هناك إمكانية إن كان هناك قرار روسي بالدخول بفاعلية في القضايا العالقة مثل اللجنة الدستورية والمعتقلين ووقف إطلاق النار، ورغم الانتقادات لهذا المسار إلا أنه مفتاح لكثير من الأفكار للقضية السورية”.
وفشلت اجتماعات الجولة الخامسة للجنة الدستورية التي عقدت في 25 كانون الثاني/يناير الماضي، بمدينة جنيف في تحقيق تقدم بسبب رفض نظام الأسد الدخول في مناقشة المضامين الدستورية عكس وفد المعارضة السورية التي قدمت مقترحات لعشرة مواد دستورية.