أيمن العاسمي لفرش: نحن الآن في مرحلة اختبار على مدى مصداقية ضبط موسكو لقوات الأسد
أصدرت تركيا وروسيا وإيران بياناً ثلاثياً في ختام الجولة 15 من مباحثات مسار أستانا التي انعقدت على مدار يومين في مدينة سوتشي الروسية، حيث أكد البيان على وجوب وقف إطلاق النار في سوريا.
وقال المتحدث باسم وفد المعارضة العسكرية السورية إلى استانة أيمن العاسمي لراديو فرش: ” إن الدول الضامنة تركيا وروسيا وإيران أكدت على الإلتزام بوقف إطلاق النار في إدلب، ومنع قوات نظام الأسد من أي عمل عسكري في الشمال السوري”.
وأضاف العاسمي: “تعتبر هذه الخطوة جيدة، لأنها تنقل المنطقة من مرحلة خفض التصعيد إلى وقف إطلاق النار”، مشيراً أنه “في حال قيام نظام الأسد بعمل عسكري سيكون بدون دعم روسي أو إيراني، وسيكون هناك رد موجع من قبل الفصائل المقاتلة”.
ونوه العاسمي: “نحن الآن في فترة اختبار على مدى مصداقية ضبط موسكو لقوات الأسد”.
وأشار أن المباحثات تناولت أيضاً إرسال قوات سوريا الديموقراطية مفخخات إلى مناطق غصن الزيتون ودرع الفرات ومقارنتها بنهج تنظيم الدولة، والتغييرات الديموغرافية التي تقوم بها من تجريف قرى بأكملها وتجنيد القاصرات في صفوف القوات.
وأكد العاسمي: “لا توجد نتائج ومخرجات حقيقية من المباحثات وما سنراه على الأرض هو ما يثبت مصداقية نظام الأسد والموالون له”.
الجدير بالذكر، لم يُعبّر البيان الختامي عن اتفاق واضح حول مستقبل شرق الفرات في إطار التعاون الثلاثي بين الضامنين، مع التشديد على رفض مبادرات الحكم الذاتي، في إشارة إلى قوات سوريا الديمقراطية، ومع ذلك، قد لا يُعبّر هذا البند بالضرورة عن قناعة الضامنين جميعاً به، لا سيما وأنّ روسيا ترعى مباحثات بين قوات سوريا الديمقراطية ونظام الأسد تناقش شكل ونموذج الإدارة شرق البلاد، حيث تُطالب الأولى بإقرار نموذج الإدارة الذاتية بالدستور، في حين يُصر الثاني على تطبيق نموذج الإدارة المحلية بموجب دستور 2012.