خاص: رسائل توجهها كوادر صحة ادلب ضمن الوقفة الاحتجاجية الرافضة للـ”انتخابات” في سوريا
نفّذ العاملون في مديرية صحة إدلب، أمس الأحد، وقفةً احتجاجية أمام مديرية الصحة بالمدينة، “رفضاً للانتخابات الرئاسية التي ينوي نظام الأسد إجراءها هذا العام”.
وفي حديث خاص لفرش قال الدكتور سالم عبدان مدير صحة ادلب تعليقاً على وقفة العاملين: “تم تنظيم هذه الوقفة من قبل مديرية الصحة في إدلب رفضاً بالإعتراف بهذا النظام المجرم وبشار الأسد وتاكيداً على ثوابتنا الثورية، وإن الرسائل التي أردنا إيصالها من خلال هذه الوقفة، أنه لاشرعية لهذا النظام المجرم، ومكانه في محكمة الجنايات الدولية وليس في انتخابات رئاسة الجمهورية”.
وأوضح عماد زهران مدير مكتب الإعلام بمديرية صحة إدلب لفرش، أن الكوادر الصحية والعاملين في مديرية صحة إدلب نفذوا وقفة احتجاجية “رفضاً للانتخابات التي ينوي نظام الأسد إجراءها خلال الفترة القادمة بهدف إكساب بشار الأسد شيء من شرعيته المفقوده”.
وأضاف: “طالبنا خلال هذه الوقفة المدنيين القاطنين في مناطق سيطرت نظام الأسد عدم المشاركة في تلك الانتخابات، لأن مشاركتهم تعني استمرار جرائم هذا النظام بحق المدنيين في المناطق المحررة، كذلك طالبنا المجتمع الدولي بعدم الاعتراف بتلك الانتخابات، لانها فاقده لأي شرعية، واعتراف الدول بنتائج تلك الانتخابات المعروفة نتائجها مسبقاً، يعني مشاركتهم وتغطيتهم لجريمة الإبادة الجماعية التي نفذها ومازال ينفذها نظام الأسد بحق المدنيين”.
وأردف: “تعتبر مديرية صحة إدلب مؤسسة مدنية ثورية، ونجد من واجبنا أن نرفع صوتنا ضد مهزلة الانتخابات التي ينوي نظام الأسد وحلفاؤه تنظيمها، ولايمكن لنظام الأسد الذي دمر المشافي والنقاط الصحية أن يكون له أدنى شرعية تخوله إجراء انتخابات رئاسية أو غير رئاسية”.
وبين غانم خليل مدير العلاقات العامة في صحة إدلب لفرش أن الوقفة الاحتجاجية للكادر الطبي في محافظة إدلب “جاءت ضمن حملة (لاشرعية لانتخابات الأسد)”، وأضاف: “نحن ننظر إلى بشار الأسد على أنه هو المسؤول عن تدمير سوريا وقتل المدنيين بالأسلحة المحرمة دولياً كالأسلحة الكيماوية وغيرها، حيث لا يمكن أن يكون بشار الأسد رئيسا لسوريا المستقبل بإجراء انتخابات هزلية”.
وأردف خليل: “نحن نطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته اتجاه جرائم نظام الأسد، والحقيقة أنه لا توجد خطوات عملية للمجتمع الدولي رغم ثبوت استخدام الأسلحة الكيماوية من قبل قوات نظام الأسد في عديد من المواقع بسوريا، ونتمنى من المجتمع الدولي أن يأخذ خطوات جدية اتجاه بشار الأسد وتحويله إلى محكمة الجنايات الدولية لينال عقابه”.
وتنتهي فترة بشار الأسد “الرئاسية” صيف العام الجاري، بعد 7 سنوات من آخر انتخابات هزلية أجراها في مناطق سيطرته، وقد قوبل إعلان نظام الأسد إجراء انتخابات رئاسية هذا العام، برفض محلي واسع، كونها انتخابات لا تحظى بشرعية جميع السوريين.