محكمة ألمانية تصدر قراراً بسجن ضابط سابق لدى نظام الأسد لمدة 4 سنوات ونصف
أصدرت المحكمة الإقليمية العليا في مدينة كوبلنز في ألمانيا اليوم الاربعاء، قراراً بسجن ضابط سابق في قوات نظام الأسد متهم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية في سوريا، بالسجن لمدّة 4 سنواتٍ ونصف.
وقررت المحكمة الألمانية فصل الضابط الآخر رئيس فرع التحقيق في فرع أمن الدولة 251 “أنور رسلان” المتهم بتعذيب أكثر من 4 آلاف معتقلٍ والتسبب بالموت لقرابة 58 شخصاً قضوا تحت التعذيب بجلسات استماعٍ لشهودٍ آخرين بحقه.
ومن جهته رحّب المركز السوري للدراسات والأبحاث القانونية، في بيان له، بقرار المحكمة واعتبره نقطةً مضيئةً في تاريخ القضاء الألماني وتاريخ العدالة العالمية
واعتبر أنه ولأول مرة يصدر قرارٌ بحق مجرمٍ ينتمي لنظام الأسد الذي يرتكب جرائمه بمنظومته الأمنية الممنهجة حسب وصفه.
وأضاف البيان: “أنّ تجريم غريب والحكم عليه لم يكن بسبب قيامه بجريمةٍ منفردةٍ من تلقاء نفسه, بل بسبب كونه جزءً من آلة قتلٍ جهنميةٍ منظمةٍ وممنهجةٍ بأوامر عليا لاعتقال المدنيين السلميين وإخفائهم قسراً وتعذيبهم وقتلهم تحت التعذيب وإخفاء جثثهم بمقابر جماعيةٍ بطريقةٍ لا إنسانية ومهينةٍ جداً”.
واعتبر المركز أن الجهود التي يبذلها القضاء الألماني في سبيل متابعة جرائم نظام الأسد وملاحقة مجرمي الحرب “ثمينة للغاية”.
وحثّ على تقديم الدعم الكامل للادّعاء الألماني من مصادر بشريةٍ وماليةٍ في سبيل استمرار جهودهم في سبيل تحقيق العدالة بإصدار المزيد من مذكرات توقيفٍ بحق المجرمين في نظام الأسد بمن فيهم بشار الأسد.
ودعا المركز جهات الادعاء في الدول الأوروبية لتسريع النظر بملفات الجرائم ضدّ الانسانية المفتوحة لديها، وإصدار مذكرات توقيفٍ بحق المجرمين مؤكّداً “أن العدالة لا تتعلق فقط بسوريا والسوريين, وإنّما سيكون تأثيرها عالمياً وسيحمي عشرات الملايين المعرّضين لمصيرٍ مشابهٍ لمصير الشعب السوري في العالم”.
وكانت قد أوقفت السلطات الألمانية غريب في شباط/فبراير عام 2019، بتهمة التواطؤ وتعذيب أكثر من 30 معتقلاً في سجون نظام الأسد وأصدرت الحكم عليه اليوم بعد 58 جلسة استماعٍ لشهودٍ وخبراء وضحايا ممن شارك في تعذيبهم.
المصدر: وكالات