سيرغي لافروف: واشنطن شريك غير موثوق به ولا يمكن الاعتماد عليه
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الخميس، إن موسكو تعتبر الولايات المتحدة شريكاً غير موثوق به ولا يمكن الاعتماد عليه.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقب مفاوضات مع وزير الخارجية الكازاخستاني مختار تلاوبردي، أكد فيه بأن موسكو لا تستطيع التعويل على مواقف واشنطن في المجالات الحيوية بالنسبة للدولة، مشدداً على أن تصريحات الولايات المتحدة بشأن اهتمامها ببناء “علاقات قابلة للتنبؤ” مع روسيا غير مقنعة.
وتابع لافروف: “نسمع الآن أن المتحدث باسم الخارجية الأمريكية صرح بأن عقوبات ستأتي لكن الولايات المتحدة مهتمة ببناء علاقات قابلة للتنبؤ ومستقرة مع روسيا، هذا الكلام غير مقنع ونتوقع منهم خطوات محددة”.
وأشار لافروف إلى أن السياسات التي تنتهجها واشنطن تجاه موسكو تتعرض حالياً لانتقادات حتى من قبل بعض المؤسسات الموالية لأمريكا، واصفاً هذه السياسات بأنها “نهج يؤدي إلى طريق مسدود وربما حتى غبي لا يحقق أي نتيجة من ناحية الأهداف التي تم إعلانها عند فرض العقوبات”.
ورداً على سؤال بشأن الأنباء عن إمكانية طرد عدد من الدبلوماسيين الروس من الولايات المتحدة أو فرض واشنطن عقوبات جديدة على روسيا، قال لافروف إن موسكو سترد بطبيعة الحال على أي خطوات عدائية بحقها، مشيراً في الوقت نفسه إلى أنه لم ير حتى الآن أي قرارات محددة في هذا الاتجاه من قبل واشنطن.
وأضاف لافروف، أن موسكو تتوقع من واشنطن توضيح موقفها في أسرع وقت بشأن إمكانية عودتها إلى اتفاقية “السماء المفتوحة”، مذكراً بأن روسيا قد أطلقت في يناير الماضي الإجراءات الخاصة بالانسحاب من الاتفاقية «ولن تنتظر إلى ما لا نهاية”.
كما علق لافروف على تقارير صحفية عن نية إدارة بايدن تعيين مبعوث خاص لها بمحاربة مشروع الأنابيب «السيل الشمالي-2»، مرجحا أن ذلك يأتي بسبب توفر موظفين نتيجة لانسحاب واشنطن من اتفاقية «السماء المفتوحة».
وتابع أن مهام المبعوث الأمريكي الجديد ستضم «مجرد تنفيذ الرحلات لتهديد الجميع»، واصفاً ذلك “بدبلوماسية الآليات العقابية”.