مجلة “فورين بوليسي”: مواجهة في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تلوح في الأفق
أوضحت مجلة “فورين بوليسي”، في تحليل أعده الكاتبان أنتوني راغيدرو وأندريا ستريكر، أن روسيا ونظام الأسد نجحا في تأخير عمل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، حيث يعملان على وقف أي جهد لفرض عقوبات على سلوكهم في هذا الشأن.
وبين الكاتبان أن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، يمكنه تغيير هذا الواقع من خلال بناء تحالفات تفرض عقوبات في هذا الشأن، وهو ما يتفق مع جهود السياسة الخارجية الجديدة التي ستعتمد بناء التحالفات والشراكة مع المجتمع الدولي، بدلا من التصرف بشكل أحادي.
واعتبرا أيضاً أن مواجهة في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تلوح في الأفق، وهي التي ستحدد إن كانت دول العالم ستعود لقاعدة منع استخدام الأسلحة الكيميائية، أو السير في الاتجاه الذي اتخذته روسيا عبر تسميم المنشقين، أو ما يجري في سوريا من استخدام الغازات السامة ضد المدنيين.
وذكرت المجلة أن “الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية وثقا بدقة استخدام نظام الأسد للأسلحة الكيميائية”، كما وثقت الولايات المتحدة أيضاً في عام 2018 استخدام نظام الأسد للأسلحة الكيميائية 50 مرة على الأقل ومع ذلك يواصل النظام وموسكو إنكار هذه الحقائق”.
ويشير التحليل إلى أن روسيا استخدمت “الأسلحة الكيميائية كجزء من برنامج يستهدف أعداء النظام” في موسكو، إذ لا تزال قضايا معلقة بهذا الأمر مثل قضية استخدام غاز الأعصاب نوفيتشوك ضد سيرغي سكريبال، وهو ضابط مخابرات روسي، عام 2018″، واستخدامها ضد أليكسي نافالني مطلع العام أثناء عودته للبلاد، حيث غادرها فيما بعد لرحلة علاج في ألمانيا، وعند عودته إلى موسكو تم القبض عليه ومحاكمته بتهم مختلفة، حيث يقضي حاليا حكما بالسجن هناك.
وكانت قد أصدرت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية عام 2020، إنذاراً نهائياً لنظام الأسد للامتثال لاتفاقية الأسلحة الكيميائية في غضون 90 يوماً أو مواجهة التعليق من المنظمة، لكن الموعد النهائي مر من دون اتخاذ إجراءات.