مركز لحقوق الإنسان يحذر من تزايد ضحايا الألغام في سوريا
حذر مركز “الأورومتوسطي لحقوق الإنسان” في تقرير له، يوم أمس الإثنين، من ارتفاع ضحايا الألغام في سوريا، رغم من هدوء نسبي تعيشه جبهات القتال في سوريا، مؤكدا أن هناك أعدادا كبيرة منها ما تزال منتشرة بين منازل المدنيين.
وذكر المركز إن أطراف النزاع في سوريا متورطة في زرع الألغام بدرجات متفاوتة، إلا أن المسؤولية الأكبر تقع على عاتق قوات نظام الأسد، نظراً لامتلاكه تجهيزات عسكرية متنوعة والتي تشمل أنواعاً متعددة من الألغام روسية الصنع.
وأشار المركز أن قوات نظام الأسد امتلكت أسلحة خاصة بمكافحة الألغام، لكن جرى تسخير هذه الأسلحة في الهجوم على مناطق مدنية مثل منظومة “UR-77” الروسية، والمخصصة لتدمير حقول الألغام، واستخدمتها قوات نظام الأسد في الهجوم على حي جوبر في دمشق وبعض المناطق في محافظة حلب.
وتظهر الأرقام التي أعلن عنها المركز، أن معظم ضحايا الألغام ينحدرون من محافظتي حلب والرقة، ويشكلون نصف الضحايا الذين لقوا حتفهم جراء هذه الألغام، وتتلوها محافظة دير الزور التي تشكل 16% من ضحايا هذه الألغام، ثم درعا وتتلوها حماة.
وشهد عام 2017، أكبر نسبة ضحايا جراء انفجار ألغام أرضية في مختلف المحافظات السورية، وفق التقرير الصادر عن المركز الأورومتوسطي.
وكانت قد ذكرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في بيان، الأحد 4 من نيسان الحالي، تزامنًا مع اليوم الدولي للتوعية بالألغام، أنه بعد عشر سنوات من الأزمة السورية، يعيش حوالي 11.5 مليون شخص في خطر الألغام الأرضية والمتفجرات من مخلفات الحرب، مع تحول مساحات شاسعة في سوريا إلى حقول ألغام.
وبحسب تقرير للشبكة السورية لحقوق الإنسان، في كانون الأول 2020، فإن سوريا من أسوأ دول العالم في كمية الألغام المزروعة منذ عام 2011، على الرغم من حظر القانون الدولي استخدامها، مشيرة إلى أن الألغام قتلت ما لا يقل عن 2601 مدني في سوريا منذ عام 2011.