رغم العقوبات.. إيران ترسل 3 ملايين برميل نفط إلى سوريا
أرسلت إيران 4 ناقلات نفط تحمل أسماء “أرمان 114″ (Arman 114)، و”سام 121″ (Sam 121)، و”داران” (Daran) و”رومينا” (Romina)، تنقل أكثر من 3 ملايين برميل نفط إلى مدينة بانياس الساحلية في سوريا وذلك وفقاً لبيانات نظام تتبع السفن الدولي (Tanker Trackers).
جاء دعم إيران لنظام الأسد في ظل أزمة الوقود المتفاقمة في المناطق الخاضعة لسيطرته، لاسيما بعد وقف تنظيم “ي ب ك” بيع النفط لنظام الأسد منذ حوالي 25 يومًا، بسبب عجزه عن سداد ديون متراكمة.
وأفاد خبراء ومحلّلون سياسيون بأن إيران تعمل على دعم نظام الأسد بشحنات من النفط، لإظهار دورها كلاعب رئيسي في شرق المتوسط، وتأكيد عدم تنازلها عن دورها الإقليمي، وحماية ما تعدُّها “مصالح استراتيجية” في سوريا.
وفي حديث لوكالة الأناضول، أوضح جيم كرين، المحلل في معهد “بيكر” بجامعة رايس، بأن شحنات النفط الإيرانية جزء مهم من استراتيجية دعم نظام الأسد، باعتبار أن معظم منشآت إنتاج النفط والمصافي في سوريا أصبحت غير صالحة للاستخدام خلال سنوات الحرب الأهلية، وأن إيران تواصل بذل المساعي لإمداد الأسد بالنفط للحفاظ على موقعها في شرق المتوسط.
وأضاف كرين: لا أحد من جيران سوريا على استعداد لتقديم المساعدة علانية وبالتالي، فإن شحنات النفط الإيرانية تضمن حصول طهران على دعم جناح النظام الذي يشعر بالامتنان لمساعدته.
من جهتها أشارت نظيلة فتحي، الزميلة الزائرة في معهد الشرق الأوسط ومقره واشنطن، بإن إيران لديها مصالح استراتيجية في سوريا وتبذل جهودًا لدعم نظام الأسد منذ بدء الحرب الأهلية.
وأضافت فتحي: بينما تتفاوض إيران مع القوى العالمية بشأن برنامجها النووي لرفع العقوبات، فإنها تواصل دعمها لنظام الأسد المعاقب دوليًا من خلال إمداده بشحنات النفط.
وتابعت بأن إرسال إيران شحنات النفط إلى سوريا هي فالواقع جزء من استراتيجية دعم نظام الأسد، ودليل على أنها ليست مستعدة للتفاوض بشأن نفوذها في المنطقة.
وأشارت التقديرات إلى أن اثنتين من ناقلات النفط (واحدة تحمل 900 ألف والثانية مليون برميل)، وصلتا إلى مصفاة بانياس لتكرير النفط، وأن السفينتين الأخريين اللتين كانتا موجودتان في قناة السويس يومي 8 و9 أبريل/ نيسان، لا يمكن تتبعهما حاليًا بسبب إغلاق أنظمة التتبع الخاصة بهما.
وعانت مناطق سيطرة نظام الأسد خلال شهر آذار الماضي من أزمة وقود خانقة بلغت ذروتها مطلع نيسان الحالي، معتبراً بأن إغلاق قناة السويس كان السبب في تأخر وصول توريدات النفط، الأمر الذي أجبرها على تقليل كميات الوقود المخصّصة للمحافظات إلى النصف.