من الأفضل.. ريال مدريد بطل دوري الأبطال 2018 أم الفائز على ليفربول في 2021؟
فاز ريال مدريد على ليفربول في نهائي #دوريأبطالأوروبا 2018، وشهدت المباراة مقصيّة فوقية مذهلة من غاريث بيل.
ورغم أن الكثيرين -بمن فيهم النجم المصري السابق محمد أبو تريكة محلل قنوات “بي إن سبورتس”- رشحوا الملكي -صاحب الرقم القياسي في الفوز بالبطولة (13 مرة)- للتتويج باللقب هذا العام، وقال أبو تريكة إن “بطولة دوري الأبطال تحت ريال مدريد”، إلا أن الريال في 2021 غير 2018، حيث يفتقد هدافه التاريخي وهداف البطولة “رونالدو”، كما يفتقد حسم “بيل” الذي انهار مستواه وانتقل على سبيل الإعارة إلى توتنهام الإنجليزي بداية الموسم الحالي، إضافة إلى تقدم أعمار معظم نجومه المؤثرين وانخفاض أدائهم بشكل ملحوظ.
ويعد الفوز على ليفربول بطل دوري الأبطال 2019 إنجازا للريال الذي تخبط في البطولة الحالية ونال هزيمتين مزريتين أمام فريق “شاختار” المغمور في دور المجموعات، لكنه قد يكون فوزا خادعا سببه ضعف المنافس بدرجة أكبر، حيث يعيش حامل لقب الدوري الإنجليزي الممتاز موسما صعبا، وأصبح تأهله لدوري الأبطال موضع شك لهزائمه المتتالية وابتعاده عن المربع الذهبي.
ويمكن أن ندرك بوضوح أفضلية ريال مدريد في 2018 عندما نعقد مقارنة رقمية بين الفريق في النسختين، حيث كان يتمتع بتوازن مميز في 2018 بين قوته الضاربة الكاسحة ودفاعه القوي، إذ سجل منذ دور المجموعات 31 هدفا مقابل 13 هدفا في مرماه، منها تسجيله 15 هدف بالمجموعات مقابل 4 أهداف فقط.
أما في نسخة 2021 فافتقد الملكي القوة الهجومية الكبيرة والمتانة الدفاعية بتسجيله 11 هدفا وتلقيه 9 أهداف في دور المجموعات فقط.
ورغم فوزه على أتلانتا في ثمن النهائي ذهابا 3-1 وإيابا 1-0، ثم فوزه على ليفربول بربع النهائي ذهابا 3-1 قبل تعادله إيابا؛ فإنه يبدو بعيدا جدا عن الاقتراب من مجموع أهدافه في 2018، وخاصة أن الغيابات بسبب الإصابات تلاحق الفريق منذ بداية الموسم وحتى الآن.
وقد يحسم ريال مدريد 2021 الأفضلية بجدارة إذا توج بالثنائية (دوري الأبطال والدوري الإسباني)، وهو ما فشل في تحقيقه في موسم 2017-2018، حيث فاز برشلونة بلقب الليغا.
المصدر: الجزيرة