وفاة المعارض السوري ميشيل كيلو جراء إصابته بكورونا
توفي المعارض السوري، ميشيل كيلو في مشافي العاصمة الفرنسية باريس، ظهر اليوم الإثنين، إثر مضاعفات إصابته بفيروس كورونا.
وفي تغريدة على تويتر نعى الدكتور نصر الحريري رئيس الائتلاف الوطني ميشيل كيلو، “ميشيل كيلو خسارة كبيرة، عزائي للشعب السوري الحر ولعائلته ولجميع محبيه.. كان الأستاذ ميشيل قامة فكرية ووطنية كبيرة وكان حلمه أن يرى سورية حرة ديمقراطية وإن شاء الله السوريون سيكملون الحلم ويحققونه”.
وكان قد أصيب ميشيل كيلو بفيروس كورونا، واستدعى في الأيام الماضية نقله إلى إحدى مشافي العاصمة باريس، إثر تدهور حالته الصحية.
وفي الأيام الماضية تداول سوريون وصية لميشيل كيلو، في الوقت الذي كان فيه يصارع فيروس كورونا، وغزت الوصية التي كتبها المفكر والكاتب السوري خلال الـ24 ساعة الماضية وسائل التواصل الاجتماعي.
توجه ميشيل كيلو بوصيته إلى جميع السوريين، في نص هام ومؤثر حيث حمل عنوان “وصيتي للسوريين، كي لا تبقوا ضائعين في بحر للظلمات”.
تمسك كيلو في وصيته التي كتبها وهو على سرير المرض من باريس07/نيسان2021، بالثورة السورية وأهدافها، وحوت على نقاط رئيسة وجّهها كنصائح أساسية للسوريين لضمان انتصارهم وبناء الدولة التي يحلمون بها.
وقال كيلو متوجهاً إلى السوريين: ”لا تنظروا إلى مصالحكم الخاصة كمتعارضة مع المصلحة العامة، فهي جزء أو يجب أن تكون جزءاً منها”.
وأضاف “لا تنظروا إلى وطنكم من خلال أهدافكم وإيديولوجياتكم، بل انظروا إليهما من خلال وطنكم، والتقوا بمن هو مختلف معكم بعد أن كانت انحيازاتكم تجعل منه عدواً لكم”.
ولد ميشيل كيلو في اللاذقية عام 1940، وهو أحد أبرز المعارضين السوريين لنظام الأسد، واعتُقل عدة مرات، وكان أحد المشاركين في صياغة “إعلان دمشق” عام 2005، وهو أيضاً كاتب ومترجم معروف في سوريا والعالم العربي، وشارك في الثورة منذ بدايتها وانضم إلى المجلس الوطني ثم الائتلاف، قبل استقالته وهو يرأس حزب اتحاد الديمقراطيين السوريين، وله مئات المقالات الصحفية في الثورة والسياسة والثقافة.