تقرير: نظام الأسد استخدم “العنف الجنسي” كسلاح حرب ضد معارضيه
قالت منظمة “محامون وأطباء من أجل حقوق الإنسان”، في تقرير لها، إن “نظام الأسد استخدم العنف الجنسي في سوريا كسلاح حرب، لتحطيم كل من يعارض السلطة ولتدمير العائلات وزعزعة استقرار المجتمعات”.
وحذرت المنظمة في تقرير لها حمل عنوان: “المعرفة والمواقف ووصمة العار المحيطة بالعنف الجنسي والناجين/ الناجيات منه في المجتمعات السورية”، من الآثار المدمرة وطويلة الأمد على السوريين الناجين من العنف الجنسي نتيجة وصمة العار التي ترافقهم، والتي تزيد من مستويات العنف والاضطراب الذي يتعرضون له.
وأكدت على ضرورة التمييز بين الأنواع المختلفة من الوصمة المرتبطة بالعنف الجنسي، والأسباب الجذرية الكامنة وراءها، والمفاهيم الخاطئة المرتبطة بها، من أجل تحديد أفضل السبل لمعالجتها والتخفيف من آثارها على الضحايا وعائلاتهم والمجتمع بشكل عام.
وأضح التقرير أن حالات عدد من الناجيات السوريات اللواتي تعرضن لعنف جنسي، حيث تمت مساعدتهن في الحصول على خدمات لتجاوز آثاره عليهن، ولفتت إلى أنها عقدت ورشات عمل بهدف تحفيز الحوار والعمل المجتمعي حول الوصمة الاجتماعية، كما أجرت استطلاعاً رصدت من خلاله مواقف ست مجتمعات سورية موجودة في سوريا والأردن وتركيا لفهم مواقفها، وتحسين استجابتها للعنف الجنسي.
ووفق التقرير، فقد أظهرت الاستطلاعات تغييرات كبيرة في المواقف لدى المجتمعات خلال فترة زمنية قصيرة، معتبرة أن نتائج الاستطلاع من شأنها إعطاء الأمل بأن “الوصم يمكن أن يتأثر بالتدخلات المدروسة، والحوار الذي يحركه المجتمع”.
وعبرت منظمة “محامون وأطباء من أجل حقوق الإنسان”، عن أملها في يسهم التقرير بإثارة نقاش مجتمعي حول الوصمة المرافقة للعنف الجنسي، وأشكالها ومخاطرها، وتبني التوصيات الواردة فيه بما يمكنه دعم السوريين وإزالة الانقسامات المجتمعية الناجمة عن وصمة العار، حتى لا تتجذر داخل مجتمعاتنا لفترات طويلة مقبلة.
وكانت عبرت 14 منظمة حقوقية وإنسانية غير حكومية، عن امتنانها لجهود الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه لتعزيز المساءلة عن الفظائع المرتكبة في سوريا، مطالبة بدعمهم في البناء على الإنجازات المهمة حتى الآن من خلال الدعوة إلى جلسة مخصصة للجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن المساءلة في سوريا في وقت لاحق من هذا العام.
وكانت خلصت لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن الجمهورية العربية السورية إلى أن جميع أطراف الصراع ارتكبوا جرائم حرب، حيث تربع نظام الأسد على سلم القائمة بأكبر سجل بالجرائم كلها.