تقرير استخباراتي أمريكي: الأوضاع في سوريا وصلت إلى طريق مسدود وغير مستقر
ذكرت لجنة الاستخبارات التابعة لمجلس الشيوخ الأميركي في تقريرها السنوي، أن “النظام الأسد وخصومه وصلوا بعد عشر سنوات من الحرب إلى طريق مسدود وغير مستقر”.
ورجح التقرير الذي يستند إلى معلومات وفرتها جميع وكالات الأمن في البلاد، بما في ذلك وكالة الاستخبارات المركزية (CIA) ومكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI)، أن “تظل الخطوط الأمامية ثابتة في الغالب خلال الأشهر الستة المقبلة”.
وأوضح أن نظام الأسد “لن يستأنف هجوماً كبيراً على إدلب، من دون دعم سياسي وعسكري واضح من روسيا، انطلاقاً من تردده السابق في الاشتباك المباشر مع الجيش التركي”.
واعتبر أنه “يكاد يكون من المؤكد أن المعارضة السورية لم تعد قادرة على تشكيل تهديد لنظام الأسد، وتسعى بدلاً من ذلك إلى الدفاع عن مناطق سيطرتها المتبقية في شمالي سوريا والحفاظ على الدعم التركي”.
وتحدث التقرير عن التصعيد والاتهامات المتبادلة بين القوات التركية والفصائل الثورية، وبين قوات سوريا الديمقراطية من جهة أخرى.
وأشار إلى أن نظام الأسد يبني علاقات مع القبائل المحلية في شرقي البلاد لإثارة الاضطرابات وإضعاف علاقة الولايات المتحدة بالقبائل وشن هجمات على التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية.
ورأت لجنة الاستخبارات أن موسكو ستحافظ على وجود عسكري واقتصادي طويل الأمد في سوريا، مما يتيح لها الوصول إلى الموارد الطبيعية والاستمرار في استخدام وتوسيع وجودها العسكري.
وأوضحت أن روسيا تسعى إلى تطبيع العلاقات بين المجتمع الدولي ونظام الأسد بهدف تشجيع الاستثمار الخارجي وجهود إعادة الإعمار، مع التخفيف أيضاً من تأثير العقوبات الأميركية على نظام الأسد.
أما إيران، فلا تزال ملتزمة بتأمين مصالحها الاستراتيجية في سوريا، بما في ذلك ضمان استقرار نظام الأسد والحفاظ على الوصول إلى شركائها وميليشياتها في بلاد الشام، ولا سيما ميليشيا حزب الله اللبناني.
ولفت التقرير إلى أن إيران تسعى أيضاً لممارسة نفوذهم في سوريا ما بعد الصراع، ولا سيما من خلال عقود إعادة الإعمار والوجود العسكري الدائم.
في حين تتمثل أهداف ميليشيا حزب الله الأساسية في سوريا بالحفاظ على الأمن على طول الحدود اللبنانية – السورية، والتمهيد لصراع محتمل مع إسرائيل، والحفاظ على عقد إعادة الإمداد من إيران، بحسب التقرير.